ليبيا: قتلى وجرحى في اشتباكات بين مجموعات مسلحة غربي البلاد

اشتباكات بين مجموعتين تابعتين لوزارتي الدفاع والداخلية الليبيتين في مدينة الزاوية، تسفر عن مقتل 5 أشخاص، بينهم طفلة، وعدد من الجرحى.

  • الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة نشبت بين مجموعتين تابعتين لوزارتي الدفاع والداخلية
    الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة نشبت بين مجموعتين تابعتين لوزارتي الدفاع والداخلية

أعلن جهاز الإسعاف والطوارئ الحكومي في ليبيا، اليوم الإثنين، مقتل 5 أشخاص، بينهم طفلة (10 سنوات)، وإصابة 13 آخرين، من جراء اشتباك بين مجموعات مسلحة، ليل أمس الأحد، في مدينة الزاوية.

وأفادت وسائل إعلام محلية بأنّ "الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة نشبت بين مجموعتين تابعتين لوزارتي الدفاع والداخلية"، في قلب المدينة الواقعة على بعد 40 كيلومتراً غربي العاصمة طرابلس.

ونقلت وكالة "فرانس برس"، عن مصدر أمني، قوله إنّ "القتال اندلع بعد مقتل أحد أفراد إحدى المجموعتين على يد مناصر للمجموعة الأخرى، بسبب خلاف على قضية متعلقة ببيع الوقود المهرّب وشرائه"، وهو أمر شائع جداً في هذه المدينة القريبة من الحدود مع تونس.

وكان المتحدث باسم جهاز الإسعاف والطوارئ، أسامة علي، أكد، في وقت سابق اليوم، أنّ "الاشتباكات (في حادث منفصل) في مدينة الزاوية أسفرت حصيلتها الأولية عن مقتل طفل وإصابة 5 مدنيين  بجروح، أحدهم في حال خطرة جداً".

وأعربت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا عن "قلقها البالغ" من جرّاء الاشتباكات المسلحة في الزاوية.

ودانت البعثة الأممية، في بيان لها، "استخدام الأسلحة الثقيلة في الأحياء المكتظة بالسكان"، داعيةً إلى "ضرورة حماية المدنيين غير المشروطة".

يُشار إلى أنّ حكومتين في ليبيا تتصارعان منذ شهر آذار/مارس الماضي؛ إحداهما برئاسة فتحي باشاغا يدعمها مجلس النواب في طبرق (شرقاً)، والأخرى حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، الذي يرفض تسليم السلطة إلّا إلى حكومة مكلّفة من جانب برلمان جديد منتخب.

ويأمل الليبيون أن تقود الجهود، التي ترعاها الأمم المتحدة، إلى تحقيق توافق ليبي بناءً على قاعدة دستورية، وتجري على أساسها انتخابات برلمانية ورئاسية، إلى نقل السلطة وإنهاء نزاع مسلح يعانيه بلدهم منذ أعوام.

اخترنا لك