حشود مسلحة وسط وغرب العاصمة الليبية طرابلس
العاصمة الليبية، طرابلس، تشهد تحشيدات مسلحة، بقصد إعادة رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله، إلى منصبه، وفق ما هو مرجّح.
شهدت مداخل العاصمة الليبية، طرابلس، تحشيدات مسلحة، ليلة السبت وفجر اليوم الأحد، وسط مخاوف من اندلاع مواجهات جديدة.
فيديو > مجموعات مسلحة مختلفة من #الزاوية بينها مجموعة مهرب الوقود محمد كشلاف الملقب " القصب " تتجه إلى #طرابلس لاعادة تمكين صنع الله بالقوة من مقر المؤسسة ومجموعات أخرى تابعة لحكومة الدبيبة تصل " كوبري الغيران " لمنع تقدمها مع انتشار أمني كثيف في محيط المقر . #ليبيا #المرصد pic.twitter.com/bNpwI9lanD
— صحيفة المرصد الليبية (@ObservatoryLY) July 16, 2022
ونقلت مواقع التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع فيديو لأرتال عليها أسلحة متوسطة، يبدو أنّها تحركت من الزاوية (40 كيلومتراً غرب طرابلس)، وتمركزت في بوابة جسر الـ27 غرب العاصمة، بقصد إعادة رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله، إلى منصبه.
صور|| أرتال عسكرية تابعة للمُهرب المُعاقب من مجلس الأمن، محمد كشلاف "القصب"، خرجت من #الزاوية، مُتجهة إلى #طرابلس، ليلة الأمس، لإعادة تمكين صنع الله، من مقر المؤسسة الوطنية للنفط، وأرتال أخرى تابعة للدبيبة تمركزت تحت كوبري الغيران لمنعهم من دخول العاصمة. #ليبيا pic.twitter.com/HUnbCycEsM
— ليبيا برس (@libyapress2010) July 17, 2022
وقبل أيام، أقال رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، صنع الله من منصبه، وعيّن فرحات بن قدارة خلفاً له.
وتسلّم الرئيس الجديد للمؤسّسة الوطنيّة للنفط فرحات بن قدارة، الخميس الماضي، مهمّاته بعد رفع القوة القاهرة عن الحقول والموانئ النفطية، في خطوةٍ تُشير أنباء إلى أنّها جاءت بالاتفاق بين الدبيبة والقائد العام للقوات المسلحة في شرق البلاد، خليفة حفتر.
في المقابل، انتشرت أرتال أخرى داعمة للدبيبة في مدخل طرابلس الغربي بمنطقة "الغيران"، مع وجود تحركات عسكرية في مدخل المدينة الشرقي بتاجوراء، والجنوبي بطريق المطار، وأمام مقر مؤسسة النفط، وسط المدينة.
من جهته، نفى جمال الكفالي، الإعلامي والدبلوماسي المقرّب من آمر المنطقة العسكرية الغربية أسامة جويلي، وجود أي تحرك لقوات المنطقة (التي تدعم رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب فتحي باشاغا).
وأشار الكفالي عبر صفحته في "فيسبوك"، فجر اليوم، إلى تفعيل بعض البوابات العسكرية في المنطقة، وإصدار الأوامر بعدم خروج القوات من ثكناتها. ونُقل عن مقربين من جويلي تأكيده "عدم تدخل الجيش في أي صراع يخص مؤسسة النفط أو أي مؤسسة أخرى".
وفي السياق ذاته، نفى الناشط السياسي المقرب من باشاغا، أحمد الروياتي، تبعية هذه القوات للأخير، وفنّد وجود باشاغا في طرابلس، وأكد عبر صفحته في "فيسبوك" استمرار وجوده في سرت "حيث مقرّ حكومته المؤقت"، موضحاً أنّ الحراك العسكري النشط فى العاصمة ونواحيها له أسباب يعرفها الكل.
وفيما لم يُسمع إطلاق نار في الأرجاء، ولم يصدر أي تعليقٍ رسمي، تداولت أنباء عن بدء انسحاب القوات القادمة من الغرب بعد تزايد التحشيدات المضادة والمؤيدة لحكومة الدبيبة في طرابلس.
وتأتي هذه الأحداث في الوقت الذي تدرس حكومة الدبيبة تحويل دعم المحروقات إلى صيغة نقدية تُدفع مباشرة لليبيين عبر منظومة الرقم الوطني، بدل الدعم السلعي الذي فاق الإنفاق عليه العام الماضي 20 مليار دينار، فيما بلغ خلال الأشهر الـ5 الأولى من العام الحالي 8.6 مليار دينار، بحسب بيانات سابقة لمصرف ليبيا المركزي.
وتسبب الإغلاق بخسارة 600 ألف برميل، أو ما يعادل نصف الإنتاج اليومي، في الوقت الذي كان متوسط إنتاج ليبيا، التي تمتلك أكبر احتياطيات نفط في أفريقيا، 1.2 مليون برميل يومياً. وأسهم الحصار أيضاً في انقطاع مزمن للتيار الكهربائي، ما أثار احتجاجات غاضبة بداية الشهر الجاري.