ليبيا تؤكد تواصلها مع تشاد للإفراج قريباً عن الليبيين المحتجزين
وزارة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية في ليبيا تعطي تعليمات "للتواصل على أعلى مستوى مع تشاد"، للإفراج عن أربعة ليبيين محتجزين لدى السلطات التشادية، تزعم ليبيا أنّهم ضلوا طريقهم داخل الصحراء.
أصدرت وزارة الخارجية في حكومة "الوحدة الوطنية" في ليبيا، اليوم الثلاثاء، تعليمات للتواصل على أعلى مستوى مع تشاد، للإفراج عن أربعة ليبيين محتجزين لدى السلطات التشادية، تقول ليبيا إنّهم "ضلوا طريقهم داخل الصحراء".
وقالت الخارجية الليبية عبر بيان اليوم: "تعلن وزاره الخارجية والتعاون الدولي بحكومة الوحدة الوطنية أنها تابعت الوضع منذ بداية احتجاز أربعه شباب ليبيين من قبل السلطات التشادية، كانوا قد ضلّوا طريقهم في الصحراء إلى داخل الأراضي التشادية".
وأضافت الوزارة بأنها "قامت بتشكيل خلية أزمة تعمل على مدار الساعة، تتواصل مع كافة الأطراف المعنية لضمان الإفراج على هؤلاء الشباب وتمكنهم من العودة للوطن".
وأكدت الخارجية الليبية أنّها "تتواصل مع الجانب التشادي على أعلى المستويات لغرض الإفراج عن الشباب الليبيين"، وأنّ "سفارة جمهوريهة تشاد المعتمدة في طرابلس أكّدت قرب الإفراج عنهم".
التشاد تعتقل ليبيين رداً على اعتقالات لتشاديين في ليبيا
وأعلنت وزارة الشؤون الخارجية التشادية، أمس الإثنين، أنّها "اعتقلت أربعة مواطنين ليبيين في محافظة مردي بمنطقة شرق إنيدي الأسبوع الماضي"، مضيفةً أنّهم "كانوا يحملون عدّة أسلحة نارية، وعبروا الحدود بشكل غير قانوني".
وأشارت وزارة الشؤون الخارجية والتكامل الأفريقي والتشاديين بالخارج بجمهورية تشاد، إلى أنها "تُبلِّغ الرأي العام الوطني والدولي باعتقال أربعة 4 مواطنين ليبيين في محافظة مردي بمنطقة شرق إنيدي الأسبوع الماضي، يحملون عدة أسلحة نارية، وقد عبروا الحدود بشكل غير قانوني وقبض عليهم في عملية صيد غير مشروع، والقضية أحيلت إلى العدالة".
وجاء اعتقال الليبيين الأربعة من قبل السلطات التشادية بعد "ممارسات الكتيبة الليبية 116، التي تقوم باعتقالات جماعية منذ أكثر من أسبوع للتشاديين الأبرياء الذين يعيشون في ليبيا، وخاصة في مدينة أجدابيا، بدوافع انتقامية"، وفقاً للبيان .
وأدانت وزارة الخارجية التشادية، أمس الإثنين، "هذه الاعتقالات غير القانونية والتعسفية"، داعيةً "السلطات الليبية المختصة إلى الحفاظ على السلامة البدنية للتشاديين المعتقلين وحمايتهم من أي معاملة لا إنسانية ومهينة".
وأعربت وزارة الخارجية التشادية عن "استعدادها للبحث مع السلطات الليبية المعنية عن سبل ووسائل المساعدة على الاستجابة المناسبة والعاجلة لهذه الحالة المثيرة للقلق البالغ"، مؤكدة على "التزامها بالأواصر التاريخية للأخوة والصداقة والتعاون وحسن الجوار بين تشاد وليبيا، وكذلك بين الشعبيين الشقيقين التشادي والليبي".
وفي سياق متصل، أعلنت وسائل إعلام ليبية أنّ "عناصر مكافحة الجريمة بمكتب مدينة أجدابيا الليبية ألقت القبض على تشاديين اثنَيْن، أحدهما مخمور، والآخر عثر بحوزته على رخصة قيادة ليبية مزورة، وذلك من قبل دوريات أمنية تابعة للمكتب أثناء متابعتها الشوارع الرئيسية بالمدينة".
وتشهد المنطقة الحدودية بين البلدين توتراً كبيراً منذ سنين، وكان الرئيس التشادي قُتل العام الفائت على أيدي متمردين متمركزين عند الحدود مع ليبيا، بعد توغلهم داخل البلاد، بعد يوم من إعلان فوزه بفترة رئاسة سادسة.