ليبيا.. اشتباكات بأسلحة ثقيلة بين كتائب مسلحة
اشتباكات عنيفة اندلعت في ليبيا تتسبب بتعليق الرحلات الجوية إلى مطار المدينة الرئيسي، وسط مخاوف من اتساع نطاق العنف المسلح.
اندلعت اشتباكات عنيفة بين "قوات جهاز الردع" و"اللواء 444" في العاصمة الليبية طرابلس، ما تسبب بتعليق الرحلات الجوية إلى مطار المدينة الرئيسي، وسط مخاوف من اتساع نطاق العنف المسلح.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" عن مصادر ليبية أنّ الاشتباكات التي اندلعت في وقتٍ متأخر من مساء أمس الاثنين بين كتائب ليبية حدثت في مناطق عين زارة و طريق الشوك والهضبة الخضراء، ويستخدم فيها السلاح الثقيل بجميع أنواعه.
دبابة تدهس سيارة أحد المواطنين في منطقة #طريق_الشوك التي شهدت اشتباكات عنيفة.#طرابلس #ليبيا #Libya #Tripoli pic.twitter.com/GbluE5PqDR
— Amr Fathalla ⴰⵎⵔ ⴼⵜⵃⴰⵍⵍⴰⵀ (@AmrFatihalla) August 14, 2023
وقالت المصادر إنّ "طرابلس تشهد توتراً أمنياً، إذ سمعت أصوات اشتباكات متقطعة في بعض الأحياء جنوبي المدينة".
وبحسب المصادر، فإنّ الاشتباكات اندلعت بعد إيقاف "جهاز الردع" آمر "اللواء 444" قتال، محمود حمزة، في مطار معيتيقة أثناء توجهه إلى مصراتة لحضور عرض عسكري برفقة الدبيبة.
وانتشرت مقاطع مصورة في مواقع تواصل الاجتماعي لأسر طرفي النزاع عدداً من أفراد الآخر، وما زال كثير من المواطنين يترقبون بيانات الجهات الرسمية بشأن سماع أصوات الاشتباكات المسلحة.
#فيديو| أحد أسرى جهاز الردع لدى اللواء 444 يكشف عن وفاة 4 من مرافقيه في اشتباكات منطقة عين زارة. #الساعة24 #ليبيا pic.twitter.com/XmUAoUPLw2
— الساعة 24 (@alsaaa24) August 14, 2023
بدوره، أعلن آمر قوة الإسناد في عملية "بركان الغضب"، ناصر عمار، اقتحام قوة تابعة للواء "444" قتال مقر جهاز الردع في منطقة الداوون في ترهونة.
وقال عمار عبر صفحة "جهاز الردع" في فيسبوك إنّ "أكثر من 70 آلية طوقت المقر وأجبرتهم على الاستسلام، وتم حجزهم واستلام أسلحتهم".
وأكد أنّ الاشتباكات المسلحة ما زالت مستمرة بين الردع واللواء 444 قتال في منطقة عين زارة، فيما وصل أكثر من 200 سيارة مسلحة إلى معسكر التكبالي لدعم اللواء 444 قتال بإمرة محمود حمزة المقبوض عليه لدى جهاز الردع.
والاشتباكات التي تشهدها طرابلس تعدّ الأسوأ منذ شهور، على الرغم من اندلاع أعمال عنف من حين إلى آخر بين فصائل مسلحة في أجزاء أخرى من شمالي غربي ليبيا في الأسابيع الماضية.
وسبق أن أطلقت الأمم المتحدة تحذيرات من تحول ليبيا إلى "حقل تجارب لكل أنواع الأسلحة الجديدة"، مع إرسال أسلحة ومقاتلين إلى إليها، في انتهاك للحظر وتأجيج لموجة جديدة من القتال.
وتشهد ليبيا أعمال عنف ونزاعاً على السلطة منذ سقوط نظام معمّر القذافي عام 2011، كما أنها تشهد حرباً تتدخل فيها قوى إقليميّة عديدة. وقد ترافقت مع تأزم الوضع الاقتصادي والتظاهرات.
ويتفاقم الانقسام السياسي في ليبيا مع وجود حكومتين متنافستين؛ الأولى في طرابلس برئاسة رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة، والأخرى تتّخذ من مدينة سرت مقرّاً مؤقتاً لها، ويرأسها أسامة حماد، وتعمل بدعم من البرلمان والقائد العسكري القوي خليفة حفتر.