"لوس أنجلس تايمز": الأميركيون سئموا الأحزاب الرئيسية لكنّهم يصوّتون لها

صحيفة "لوس أنجلس تايمز" تقول إنّ الأميركيين سئموا الأحزاب الرئيسية، وإنّهم غالباً ما يكونون "غير راضين" عن خياراتهم في الانتخابات الرئاسية.

  • لوس أنجلس تايمز: يقول الأميركيون إنهم سئموا الأحزاب الرئيسية لكنهم يستمرون في التصويت لها
    ناخبون أميركيون أثناء التصويت في الانتخابات الرئاسية عام 2020 في ولاية كاليفورنيا

أفادت صحيفة "لوس أنجلس تايمز" الأميركية، اليوم الأحد، بأنّ الأميركيين سئموا الأحزاب الرئيسية، لكنّهم يستمرون في التصويت لها.

وذكرت الصحيفة إنّ الأميركيين غالباً ما يكونون "غير راضين" عن خياراتهم في الانتخابات الرئاسية، إذ كانت النسبة المئوية للرضا عن اتجاه البلاد بشكل عام أقل من 50% منذ عقدين.

وأضافت أنّه لسنوات عدّة، كان يُنظر إلى الأحزاب الرئيسية بشكل سلبي من قِبل الجمهور، ومع ذلك فإنّ التصويت الحزبي مرتفع، مشيرةً إلى أنّ الأميركيين قد يقولون إنّهم يريدون خيارات أخرى، لكنّهم "لا يصوّتون بهذه الطريقة".

وتشير مجموعات، مثل مجموعة "No Labels" إلى أنّ أعداد الناخبين "المستقلّين" يتزايد -اليوم يعتبر نحو 45% من الناخبين أنفسهم مستقلّين- وهو ما يفوق بكثير الانتماء إلى أيّ من الحزبين الرئيسيين.

واعتبرت الصحيفة أنّ هذا الرأي "صحيح لكنّه مضلّل وغير دقيق"، فحتى لو اختار العديد من الناخبين عدم تسمية أنفسهم بالديمقراطيين أو الجمهوريين، فإّن عدداً كبيراً منهم يميل إلى أحد تلك الأحزاب ويوالون الحزب الذي يميلون إليه.

ولا تزال نسبة الأميركيين المستقلّين أقل بقليل من نسبة 10%، ولم يتغيّر ذلك بمرور الوقت، علماً أنّ هذه الشريحة "أقل احتمالاً بكثير للتصويت، مقارنةً بأنصار أو مؤيدي الأحزاب"، وفقاً للصحيفة.

وتساءلت: "إذا كان هناك الكثير من الأشخاص الذين لا يحبّون الأحزاب الرئيسية، فلماذا يميلون للتصويت لها؟ معتبرةً أنّ الأمر يتعلّق بنمط يسمّيه علماء السياسة "قانون دوفيرغر"، إذ يميل الناخبون في الأنظمة الانتخابية مثل الولايات المتحدة إلى عدم "إضاعة" التصويت، أو الإدلاء بصوت يجعل الحزب الذي يعجبهم أقل احتمالاً للفوز.

وعلى العكس من ذلك، هناك أنظمة انتخابية أخرى شائعة في الديمقراطيات في أوروبا، تقوم على مبدأ "التمثيل النسبي"، إذ تتوافق نسبة التصويت تقريباً مع نسبة مئوية من السيطرة السياسية، بحسب الصحيفة.

وختمت الصحيفة بأنّه من المحتمل ألّا يتم سحب بطاقة الطرف الثالث، من كلا الحزبين الرئيسيين، لكنّ هذه النتيجة "لن تدفع الشعب أكثر نحو الاعتدال"، إذ قد تبدو جهود الطرف الثالث جذّابة، لكنّ "حظوظهم ضئيلة في الفوز"، ويمكنها أن "تخلط نتائج الانتخابات الرئاسية في 2024".

اقرأ أيضاً: ما أبرز القضايا التي تشغل الحزبين الأميركيين لاستقطاب الناخبين؟

اخترنا لك