لقاء بين زعيم التيار الصدري وقوى الإطار التنسيقي

قوى الإطار التنسيقي تؤكّد اتخاذ الخطوات العملية اللازمة لمحاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين في العراق عقب عقد اجتماع بحضور زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.

  • قوى الإطار التنسيقي تلتقي زعيم التيار الصدري
    قوى الإطار التنسيقي تلتقي زعيم التيار الصدري

عقدت قوى الإطار التنسيقي في العراق، اليوم الخميس، اجتماعاً تنيسقياً بحضور زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، ورئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي،  والأمين العام لعصائب أهل الحق الشيخ قيس الخزعلي ورئيس تحالف قوى الدولة الوطنية عمار الحكيم، إضافةً إلى عدد من الشخصيات البارزة في منزل رئيس تحالف الفتح، هادي العامري. 

وقال زعيم التيار الصدري، السيد مقتدى الصدر، عبر  تغريدةٍ في تويتر، عقب انتهاء الاجتماع:  "لا شرقية، ولا غربية، حكومة أغلبية وطنية". 

أمّا الإطار التنسيقي، فأعلن في بيان أنّه خلال الاجتماع، تم مناقشة "اتخاذ الخطوات العملية اللازمة لمحاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين وإيقاف الهدر المعتمد بالمال العام".

وشدد البيان على "خروج القوات الأجنبية وفق الجدول الزمني المعلن ووضع آليات كفيلة بحصر السلاح بيد الدولة"، مشيراً إلى "حماية الحشد الشعبي ودعمه وتنظيمه بما يعزز دوره في حفظ الأمن في العراق".

كما شدد على "تجريم التطبيع وكل ما يتعلق به"، وكذلك على "العمل المشترك للحفاظ على ثوابت الشعب العراقي في التصدي للانحرافات الأخلاقية والاجتماعية وفق الأطر القانونية".

واتفق الأطراف خلال الاجتماع "على استمرار الحوارات والمناقشات وصولاً إلى وضع معالجات واقعية للانسداد الحاصل في المشهد السياسي، وعلى "العمل على رفع المستوى الاقتصادي للمناطق المحرومة وإبعاد التنافس السياسي عن كل المشاريع الخدمية ورفع المحرومية عن هذه المناطق".

وبحسب البيان، أكّدت قوى الإطار التنسيقي "استمرارها بخطواتها القانونية والجماهيرية فيما يتعلق بمتابعة موضوع نتائج الانتخابات".

حمودي: اجتماعات البيت الشيعي هدفها بناء رؤية موحدة

رئيس "المجلس الإسلامي الأعلى" همام حمودي، أعلن أنّ " تلك اجتماعات هدفها بناء رؤية موحدة"، مشيراً إلى أن "الجميع حريصون في هذه المرحلة على وحدة العراق واستقراره".

وقال حمودي في بيان إنّ "وحدة العراق واستقراره من وحدة البيت الشيعي وقدرته على مواجهة التحديات، وتصحيح المسار"، مشدداً على "أهمية اجتماعات البيت الشيعي بكل مكوناته، والحوارات التي يعتزم إجراءها اليوم".

وأضاف أن "اجتماع البيت الشيعي هو من أجل بناء رؤية موحدة يتحمل من خلالها مسؤولية رفع الظلم"، لافتاً إلى "معالجة اختلالات العملية السياسية بما شابها من فشل وفساد واستغلال حزبي للدولة، وتصحيح المسار، لما فيه  ازدهار العراق ونهضته ورفاهية شعبه".

كما أكد حمودي أن "الجميع حريصون في هذه المرحلة على وحدة العراق واستقراره، وهو ما لايمكن تحقيقه مالم تكون قواه السياسية وخاصة الشيعية التي تمثل المكون السكاني الأكبر، متراصةً ومتماسكةً، وقادرة على إنتاج برلمان قوي بمستوى طموح المواطن، ومعارضة وطنية فاعلة في تقويم أي اختلالات ورفض تكرار أخطاء الماضي".

الجبوري: الاجتماع خطوة مهمة

بدوره، قال رئيس حزب الجماهير الوطنية أحمد الجبوري، إن الاجتماع  "خطوة مهمة لمنع التصعيد والإسراع بتشكيل حكومة المواطنة".

وأوضح الجبوري عبر تغريدة في "تويتر" أنّ "عقلاء القوم ينتصرون للاستقرار و منع الخيار الخارجي بمسؤولية وطنية"، مشيراً إلى أنّ "السيد الصدر يستحضر حكمة التاريخ و يحتكم للعراق و شعبه بعيداً عن المناصب وحدة البيت الشيعي تنهي المراهنة على الفوضى العراق ينتصر".

الموسوي: الاجتماع يشكّل بدايةً لحلحلة المناخ السياسي

من جهته، قال رئيس مركز بغداد للدراسات الاستراتيجية والعلاقات الدولية، مناف الموسوي، في حديث للميادين، إن "اجتماع الإطار التنسيقي والصدر يشكل بدايةً لحلحلة المناخ السياسي في العراق".

  • الموسوي للميادين: الحكومات السابقة لم تكن جيدة ولم تستطع تجاوز الأزمات

وأشار إلى أن "الحكومات السابقة لم تكن جيدةً، ولم تستطع تجاوز الأزمات"، وأضاف أن "المقصود في عملية الأغلبية الوطنية عدم وجود استئثار".

كما أكّد أن "الحوارات كفيلة بحل المشاكل الأساسية، ولا سيما ما يتعلق منها بالحشد الشعبي"، ولفت إلى أن المرجعية الدينية "تبقى صمام الأمان، ولها الدور الأساس في حلحلة المشاكل".

وفي وقت سابق، أعلنت المفوضية المستقلة للانتخابات التشريعية العراقية، النتائج النهائية للاقتراع الذي جرى في 10 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وأفادت المفوضية بفوز التيار الصدري بزعامة رجل الدين مقتدى الصدر بـ73 مقعداً، ليكون أكبر الكتل في البرلمان العراقي للسنوات الأربع المقبلة، فيما حصل "تحالف الفتح"، الذي اعترض على النتائج الأولية بدعوى "حدوث تزوير"، على 17 مقعداً.

اخترنا لك