لتعزيز دور الهند في منطقتَي الهندي والهادئ.. مودي يزور بابوا غينيا وأستراليا
رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، يبدأ يوم غد الأحد، جولة زيارات خارجية إلى بابوا غينيا الجديدة وأستراليا، لتعزيز دور الهند في منطقتَي الهندي والهادئ.
يزور رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، يوم غد الأحد، بابوا غينيا الجديدة وأستراليا.
وسيرأس مودي في بورت مورسبي، بالشراكة مع رئيس وزراء بابوا غينيا الجديدة، جايمس مارابي، قمة منتدى التعاون في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، قبل أن يسافر إلى أستراليا، العضو في تحالف "كواد" الرباعي، الذي يضمّ الولايات المتحدة وأستراليا والهند واليابان.
وسيسافر مودي إلى بابوا غينيا الجديدة، من اليابان، حيث سيُشارك في اجتماع لتحالف "كواد" على هامش قمة مجموعة السبع في هيروشيما.
وفي أستراليا، سيلتقي مودي، رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيزي، ورؤساء شركات، بعد شهرين فقط على زيارة نظيره إلى الهند.
وتعدّ نيودلهي، المنطقة التي يريد زيارتها مودي، باحتها الخلفية، إذ أثار التقدم الصيني هناك قلق المسؤولين الهنود. وعليه، تسعى الهند إلى تطوير علاقات أوثق، لا سيّما مع الولايات المتحدة واليابان وأستراليا.
وبالإضافة إلى العلاقات الاقتصادية والتجارية المشتركة، تشكّل أستراليا والهند، إلى جانب الولايات المتحدة واليابان، تكتلاً رباعياً يسمى "الحوار الأمني الرباعي (كواد)"، وهو تحالف استراتيجي غير رسمي بدأ في 2007، وتمّ إنعاشه في 2017 في مقابل التقدم العسكري والاقتصادي للصين في منطقة المحيط الهادئ.
وكانت القوات البحرية التابعة لكل من اليابان والولايات المتحدة والهند وأستراليا، أجرت مناورات "مالابار" العسكرية المشتركة والواسعة النطاق، من الـ8 حتى الـ15 من شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، في منطقة المحيط الهادئ في منطقة كانتو عند السواحل اليابانية.
وتسعى الولايات المتحدة منذ سنوات لتعزيز تحالفاتها في منطقة المحيط الهادئ والمحيط الهندي وجنوب شرق آسيا، على خلفية التوجّه الاستراتيجي الجديد "احتواء الصين"، القائم على محاولة تحجيم الحضور الصيني في آسيا وأفريقيا والعالم، وقد أنشأت حلف "أوكوس" مع أستراليا، ورعت كذلك إنشاء حلف "كواد" مع الهند.
ويأتي ذلك بينما تتخذ الهند، منذ بداية الحرب في أوكرانيا والحملة الغربية الواسعة ضدّ روسيا، موقفاً أكثر حيادية وإيجابية تجاه موسكو، إذ أكّدت أكثر من مرة على استعدادها لرعاية حلّ سياسي للأزمة، وشددت على ضرورة وقف التصعيد والتزام الحلول السلمية، في وقت دفع الغربي بجميع تحالفاته إلى اتخاذ مواقف عدائية ومتشددة ضد موسكو في السياسة والاقتصاد.