لبنان يعترض لدى قبرص حول المناورة الإسرائيلية وأهدافها
وزير الخارجية اللبناني عبدالله بوحبيب يعترض على ما ورد في الإعلام الإسرائيلي بأنّ المناورات الإسرائيلية في قبرص موجهة ضد بلاده.
استقبل وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بو حبيب، اليوم الأربعاء، سفير قبرص بانايوتيس كيرياكو، للاستيضاح حول التمارين العسكرية المشتركة مع "إسرائيل".
وجاء في بيان وزارة الخارجية اللبنانية أنّ "بو حبيب اعترض على ما ورد في الإعلام الإسرائيلي بأنّها موجهة ضد لبنان"، لافتاً إلى أنّ السفير القبرصي "نفى ذلك جملة وتفصيلاً".
وأضاف البيان أنّ "السفير القبرصي أّكد أنّ التمارين الاسرائيلية هدفها تدريب الحرس الحدودي للدفاع عن الجزيرة القبرصية". وقال كيرياكو إنّ وزارة دفاع بلاده "ستصدر بياناً توضيحياً بهذا الشأن غداً بعد إنتهاء هذه التمارين العسكرية".
وافتتح الأحد الماضي، أسبوع التمرين الأخير من مناورة "مركبات النار" التي تجريها "إسرائيل" منذ 8 أيار/مايو. وضمن ذلك بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي مناورة "ما وراء الأفق" في قبرص، بالتعاون مع الجيش القبرصي.
وتحدثت وسائل اعلام إسرائيلية أنه في إطار مناورة " شهر حرب" (مركبات النار) بدأت الأحد، المرحلة الرابعة التي تتضمن تدريباً في قبرص بالتعاون مه الجيش القبرصي، مشيرةً إلى أن "السيناريو يحاكي حرباً وفق نموذج لبنان".
وزار وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس قبرص أمس، وذلك في إطار التدريب العسكري "ما وراء الأفق"، وقال إن "الحديث يدور عن أهم وأوسع التدريبات التي قمنا بها على مدار سنوات". كما اجتمع رئيس أركان الاحتلال الإسرائيلي أفيف كوخافي مع نظيره القبرصي في إطار المناورة.
وتُجري "إسرائيل" ما تسميهِ مناورة "مركبات النار" التي تحاكي حرباً متعدّدة الجبهات والأبعاد، ويقول المسؤولون الإسرائيليون بأنّها "الكبرى في تاريخ مناورات الاحتلال الإسرائيلي".
وكان الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، أعلن بالتزامن مع بدئها، أنّه طلب الاستنفار والجاهزية الكاملين ضمن صفوف المقاومة، موكداً أنّ "الاستنفار سيكون ضمن نِسَب معينة ترتفع مع الوقت، لتكون في أتمّ الجاهزية"، مشدداً على أنها رسالة إلى العدو الإسرائيلي، مفادها أن "أي خطأ في اتجاه لبنان لن تتردّد المقاومة في مواجهته".
إقرأ أيضاً: "إسرائيل" تتدرب في قبرص على غزو لبنان: السياق والأهداف والإشكاليات