لافروف: روسيا لا تفرض أي شروط على "طالبان".. ونراقب تنفيذ وعودها
بعد إعلان حركة "طالبان" عن حكومة في أفغانستان، وتعهّدها بتطوير علاقاتها مع الدول، وبناء علاقات إيجابية وقوية، وزير الخارجية الروسي يقول إنه "لا أحد في عجلة للاعتراف بها".
-
لافروف: لا أحد في عجلة من أمره للاعتراف رسمياً بـ"طالبان" وحكومتها (أ ف ب)
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، إن روسيا لا تفرض أي شروط على حركة "طالبان"، لكنها "تراقب كيف ستنفذ وعودها".
وأضاف لافروف بأنه "لا أحد في عجلة من أمره للإعتراف رسمياً بطالبان، كما لم يحن الوقت للتوصل إلى استنتاجات بشأن حكومة أفغانستان الجديدة".
وتابع: "يتحدث الجميع عن ضرورة إجراء اتصالات مع طالبان بشأن القضايا الحالية، أولاً وقبل كل شيء، حول القضايا الأمنية، واحترام حقوق المواطنين، وضمان عمل البعثات الدبلوماسية. لكن لا أحد في عجلة من أمره بالاعتراف الرسمي".
وبالنسبة لأزمة هجرة محتملة، شدد وزير الخارجية الروسية على أن بلاده "لا تعتزم تحمل عبء مسؤولية أزمة الهجرة المحتملة، التي تسببت فيها تصرفات الغرب"، قائلاً: "يأتي المهاجرون من أفغانستان والعراق وجميع الدول التي أثار زملاؤنا الغربيون الاضطرابات فيها، والآن يرفع الزملاء الغربيون أصواتهم ويصفون التصرفات البيلاروسية بالحرب الهجينة".
وأشار لافروف إلى أنه "إذا كان الغرب قلقاً للغاية بشأن الهجرة غير الشرعية، فعلى الغرب أن يهدأ. وأذكرهم بأنه لأول مرة نشأ موضوع الهجرة غير الشرعية بعد قصف الناتو لليبيا، وتحولت ليبيا إلى ثقب أسود".
واشنطن من جهتها، كانت أعربت في وقت سابق عن قلقها إزاء الإعلان عن حكومة "طالبان" الجديدة، وقالت إنها "ستحكم عليها بناءً على أفعالها".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية في بيان، إن الولايات المتحدة قلقة بشأن "انتماءات وسجلات" بعض الأشخاص الذين اختارتهم "طالبان"، لشغل مناصب مهمة في الحكومة الجديدة.
وكان وزيرا الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، والفرنسي جان إيف للودريان قالا يوم الإثنين الماضي إنه "من المبكر مناقشة الاعتراف بحكومة طالبان".
وفيما قال آل ثاني إنه "يجب المحافظة على مكتسبات الشعب الأفغاني والتأكيد على أهمية احترام المرأة ودورها في التنمية في أفغانستان"، أعرب لودريان عن أن "هناك أسئلة حول تعهدات طالبان بشأن تعليم النساء ومنحهن حقوقهن".
وكان لودريان قال الأحد الماضي إن "طالبان تكذب.. ولن نقيم علاقات مع حكومتها".
حركة "طالبان" كانت قد تعهّدت قبل أسبوع، بتطوير العلاقات مع الدول "ضمن إطار الشريعة". وأعربت عن نيّتها بناء علاقات إيجابية وقوية مع الدول كافة، واتخاذ خطوات وصفتْها بالجادّة والمؤثّرة للدفاع عن حقوق الإنسان داخل أفغانستان.
ووعدت "طالبان" بتشكيل حكومة "جامعة"، وأقامت علاقات في الأسابيع الأخيرة مع شخصيات أفغانية كانت معارضة لها، على غرار الرئيس السابق حامد كرزاي ونائب الرئيس السابق عبد الله عبد الله. لكن حتى الآن، لم تتضح المكانة التي تعتزم منحها لممثلي المعارضة والأقليات.