لافروف يؤكد أن واشنطن لا تستطيع إيقاف التعددية.. وهذا ما قاله عن "باتريوت"
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، يتحدّث عن نظام عالمي جديد يتشكّل، ويتناول تطورات المحادثات بين موسكو وواشنطن.
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إنّ "العالم بدأ يتحول من نظام العولمة المركزية إلى نظام الأقاليم المنفصلة".
وأضاف لافروف، في مقابلة مع القناة الأولى الروسية، أنّ "الخطوة المقبلة في تطور العلاقات الدولية، هو التحول من نظام التكتلات الإقليمية إلى عالم متعدد الأقطاب".
ولفت الوزير الروسي في السياق، إلى أنّ "واشنطن تعي أنّ العالم يتغير، وأنّها لا تستطيع إيقاف هذه العلمية، لذا تحاول التأثير في التكتلات الإقليمية".
وأكّد أنّ بلاده، "بالعزم والمثابرة والصبر، ستدافع عن شعبها ومصالحه، وستحقق الأهداف المرجوة".
وفي وقتٍ سابق، أكّد لافروف أنّ "واشنطن لا يمكنها وقف عجلة التاريخ وتطور عالم متعدد الأقطاب"، لافتاً إلى أنّ "الغرب سيتعيّن عليه التفاوض مع روسيا بصرف النظر عن رغبة الغربيين في ذلك من عدمها".
وشدّد على أنّ "روسيا لن تركض خلف الغرب الذين قطعوا جميع العلاقات تقريباً، وموسكو ستقوم بكل ما يلزم للوصول إلى الاستقلالية الكاملة في جميع المجالات".
واشنطن عرضت على موسكو عقد اجتماعات عدة مرّات
وفي السياق، أفاد لافروف بأنّ "واشنطن اقترحت عدة مرّات بشكل غير رسمي على موسكو عقد اجتماعات، ووافقت موسكو في كل مرة، لكن حتى الآن لم يتحقق سوى اجتماع واحد، وكان لرؤساء المخابرات، والذي عُقد في أنقرة".
وأشار إلى أنّ "الأميركيين يعلمون جيداً أنّ روسيا لم تقطع الحوار، لكن روسيا لا تنوي طلب استئناف الحوار"، مشيراً إلى أنّ ذلك "ليس من تقاليد بلاده".
اقرأ أيضاً: البنتاغون: الاستخدام الأخير لقنوات الاتصال بين واشنطن وموسكو كان مشجعاً
وأوضح أنّ "تقاليد روسيا هو الرد دائماً على المقترحات السليمة"، لافتاً إلى "العديد من هذه المقترحات غير الرسمية خلال هذه الفترة، والتي وافقت عليها موسكو في كل مرة".
وكانت أنقرة احتضنت أواسط تشرين الثاني/نوفمبر الماضي جلسة مفاوضات روسية-أميركية، بمبادرة من الجانب الأميركي، بين مدير الاستخبارات الأميركية ويليام بيرنس ورئيس الاستخبارات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين.
وأفادت وسائل الإعلام الأميركية في حينه، بأنّه "جرت خلال الاجتماع مناقشة وضع المواطنين الأميركيين المحتجزين والمخاطر النووية".
واشنطن تؤكد لموسكو عدم إرسال خبرائها إلى كييف لإدارة منظومة باتريوت
وفي سياقٍ منفصل، صرّح وزير الخارجية الروسي، بأنّ "الولايات المتحدة أكدت لروسيا أنّها لا تعتزم إرسال خبرائها إلى أوكرانيا مع منظومات باتريوت التي ستقدمها إلى كييف".
وأشار لافروف إلى أنّ "الأميركيين أوضحوا لروسيا بإسهاب أنّ هذا الأمر لم يكن مخططاً له، وأنّهم لا يعتزمون ذلك، لأنّهم لا يريدون، ولن يدخلوا في حرب مباشرة ضد روسيا".
وأضاف لافروف، أنّه وفقاً لمسؤولين أميركيين، فإنّ "أنظمة باتريوت ستقدم إلى كييف تدريجياً، على مدار عدة أشهر، كي يتمكن الأوكرانيون من إتقان استخدامها".
يُشار إلى أنّ أنظمة الدفاع الجوي الحديثة "باتريوت"، تم تضمينها في الحزمة التالية من المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا، والتي قدمت للرئيس الأوكراني فولوديمير لزيلينسكي خلال زيارته الأخيرة إلى واشنطن.
وزعم البنتاغون أنّه لا يرغب بإرسال خبراء أميركيين إلى أوكرانيا للإشراف على المنظومة وإدارتها، واعداً بتدريب الأوكرانيين على استخدامها بأنفسهم، في غضون أشهر قليلة.
وكانت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية، أفادت، في وقتٍ سابق، بأنّ البنتاغون يناقش تدريب القوات المسلحة الأوكرانية على تشغيل نظام "باتريوت" الصاروخي، في قاعدة عسكرية في الولايات المتحدة، وفقاً لمسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية.
وفي السياق، أكّد مسؤول أميركي كبير في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أنّ نظام "باتريوت" الصاروخي الذي ستسلّمه الولايات المتحدة لأوكرانيا "ليس حلاً شاملاً لاحتياجاتها من الدفاع الجوي".