كينيا تعلن عن استعدادها لقيادة قوة متعددة الجنسيات في هاييتي
وزير الخارجية الكيني يعلن استعداد بلاده لقيادة قوة متعددة الجنسيات، ونشر ألف شرطي في هاييتي، بمجرد تفويضه من مجلس الأمن وموافقة السلطات المحلية الهاييتية.
أعلن وزير الخارجيّة الكيني، ألفريد موتوا، أمس السبت، أنّ بلاده مستعدّة لقيادة قوّة متعدّدة الجنسيّات في هاييتي، قائلًا إنّها ستنشر، بمجرّد قبول عرضها، ألف شرطي في الدولة الكاريبيّة التي مزّقتها الصراعات.
وذكر وزير الخارجيّة الكيني ألفريد موتوا في بيان، أنّ "كينيا وافقت على النظر بإيجابية في تولي زمام قيادة قوة متعددة الجنسيات في هايتي".
وأضاف أنّ كينيا تلتزم "نشر وحدة من ألف شرطي، للمساعدة في تدريب الشرطة الهايتيّة، ومساعدتها على استعادة الحياة الطبيعيّة في البلاد وحماية المنشآت الاستراتيجيّة".
لكنّه أشار إلى أنّ هذه الخطّة المقترحة تتطلّب تفويضاً من مجلس الأمن الدولي وموافقة السلطات المحلّية.
تأتي هذه التصريحات من الجانب الكيني بعد إعلان المعارضة الكينية، أمس السبت، التوصل إلى اتفاق مع الحكومة على تشكيل لجنة مُشتركة من أجل تسوية الخلافات بشكلٍ ودّي، وذلك عقب أسابيع من الاحتجاجات والاضطرابات السياسية بين الحكومة الكينية والمعارضة.
وبداية العام الجاري، أعلنت سلطات هاييتي إصابة رئيس مجلس الشيوخ، جوزيف لامبرت، في هجوم مسلح في منطقة تسيطر عليها العصابات المسلحة داخل العاصمة، بورتو برنس.
وبعد أكثر من عامين على مغادرة آخر عناصر شرطة الأمم المتحدة البلاد، وصلت طائرات عسكرية تابعة للولايات المتحدة وكندا إلى عاصمة هايتي، في تشرين الأول/أكتوبر الفائت، حاملةً معدّات أمنية ومدرعات لمصلحة الشرطة الوطنية في بورتو برنس، بحسب ما ذكرت حكومتا البلدين في بيانهما المشترك، والذي نشرته وزارة الخارجية الأميركية.
وأدى اغتيال رئيس هايتي، جوفينيل مويس، في تموز/يوليو 2021، في مقر إقامته الخاص، إلى تفاقم الأزمة العميقة التي تهزّ الدولة الواقعة في الكاريبي، سياسياً واقتصادياً وأمنياً، منذ أعوام.