كينشاسا وجوبا تبحثان جهود السلام الإقليمية
رئيسا جنوب السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية يؤكدان ضرورة إنهاء الأزمة شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، ويشدّدان على أهمية السلام والأمن في تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية داخل مجموعة شرق أفريقيا.
أكد رئيس جنوب السودان، سلفا كير ونظيره من جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي مواصلة جهودهما لإنهاء الأزمة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
ودعا الرئيسان، يوم أمس الاثنين، إلى إحياء سريع لعمليتي السلام في نيروبي ولواندا.
وتشير المبادرات إلى الجهود الإقليمية الأفريقية لتخفيف التوتر في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، بما في ذلك عقد اجتماعات في العاصمتين الأنغولية والكينية.
وتهدف مبادرات السلام السابقة هذه إلى إيجاد حل دائم للصراع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
كما سلّط الاجتماع الذي عقد في العاصمة الكونغولية، كينشاسا، الضوء بشكل أكبر على الدور الحاسم للسلام والأمن في تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية داخل مجموعة شرق أفريقيا.
وشدّد تشيسيكيدي على أن "الأزمة الحالية تنبع من تصرّفات النظام الرواندي، وليس الشعب الرواندي"، معرباً عن رغبته "في التعايش السلمي بين البلدين".
ويشير الدفع المتجدد لمحادثات السلام إلى التزام إقليمي بحل الصراع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. ومع ذلك، فإن نجاح هذه الجهود يتوقّف على التعاون بين زعماء المنطقة.
اقرأ أيضاً: "الصليب الأحمر الدولي: الأزمة في الكونغو الديمقراطية هائلة"
وكان رئيس جنوب السودان سيلفا كير عقد اجتماعاً تشاورياً، في وقت سابق، مع نظيره الرواندي، بول كاغامي.
وقد ركّزت المناقشات، بحسب بيان أصدرته أمانة مجموعة شرق أفريقيا يوم الجمعة الماضي، على الوضع الحرج للسلام والأمن داخل مجموعة شرق أفريقيا، وهي كتلة إقليمية تضم بلدان بوروندي، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وكينيا، ورواندا، وجنوب السودان، وأوغندا، إلى جانب تنزانيا والصومال.
وأشار البيان إلى أن الزعيمين أكدا الدور المحوري للسلام والأمن في تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية داخل المجتمع وتحقيق أهداف مجموعة شرق أفريقيا.
كما حثّ الزعيمان الدول الشريكة إلى الامتثال لالتزاماتها المنصوص عليها في معاهدة إنشاء مجموعة شرق أفريقيا، وفق ما ذكر البيان.
وشدّدا أيضاً، على ضرورة التنفيذ التكميلي السريع للمسار السياسي لعملية نيروبي التي تقودها مجموعة شرق أفريقيا، وعملية لواندا لتجنّب الوضع الأمني السيّئ الذي يتكشّف في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية والذي يهدّد بالامتداد إلى دول أخرى.
وكانت جمهورية الكونغو الديمقراطية اتهمت، في وقت سابق، دولة رواندا بتقديم الدعم لحركة "مارس 23" (تعرف أيضاً باسم إم-23).
اقرأ أيضاً: "الكونغو ورواندا تعقدان محادثات لإنهاء الصراع القائم بينهما منذ عشرات السنين"
وخلال زيارته لبوروندي التي استمرت يوماً واحداً، التقى كير بالرئيس إيفاريست ندايشيمي، حيث أوصوا باحترام وتنفيذ اتفاقيات حل النزاعات الإقليمية.
وأظهر بيان صدر في نهاية الاجتماع التشاوري بين الرئيسين أنهما ناقشا القضايا الإقليمية مثل التوتر بين بوروندي ورواندا وأزمة شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وقال الأمين العام لمجموعة شرق أفريقيا بيتر ماثوكي الذي قرأ البيان "أشار الزعيمان إلى حاجة الدولتين الشقيقتين بوروندي ورواندا إلى ضمان تنفيذ جميع الالتزامات المتفق عليها سابقاً والناشئة عن الحوار الثنائي بين البلدين".
كما لفت البيان، بشأن الأزمة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، إلى أن "رئيسي البلدين جدّدا تأكيد التزامهما بعملية نيروبي التي تقودها مجموعة شرق أفريقيا".
تجدر الإشارة إلى أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات الجيش و"مارس 23" في بوهومبا شمالي غوما، في مقاطعة كيفو، شرق البلاد.
يذكر أن الخارجية الأنغولية أعلنت قبل أسبوعين الاتفاق على عقد لقاء بين رئيس دولة رواندا بول كاغامي ورئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي لمناقشة وتسوية الوضع الأمني شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية.