كيف فاز إردوغان في جنوبي تركيا الذي ضربه الزلزال؟
صحيفة "واشنطن بوست" تقول إن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أثبت مرونة سياسية أكثر من حزبه، وتضيف أن حزب العدالة والتنمية حصل، في الانتخابات البرلمانية، على أكبر عدد من الأصوات في منطقة الزلزال.
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، اليوم الثلاثاء، إنه في المحافظات الستّ، التي سجلت أعلى حصيلة للوفيات من جراء الزلزال الذي ضرب تركيا، حصل الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، على 63% من الأصوات في المتوسط.
وأضافت الصحيفة الأميركية أن إردوغان خسر في هاتاي، التي شهدت أسوأ دمار، لكن بفارق خمسة نقاط فقط.
ووفقاً لها، تم إلقاء كثير من اللوم نتيجة حجم الدمار على ممارسات البناء الرديئة، والتي أجازها إردوغان والبرلمان التركي الذي يسيطر عليه حزب العدالة والتنمية جزئياً.
لكن، في بلد مستقطب مثل تركيا، بحسب الصحيفة، لا يبدو أن المأساة غيرت الأساسيات. ونقلت عن مراد سومر، أستاذ العلوم السياسية في جامعة كوج في إسطنبول، قوله إن الناخبين الأتراك منقسمون إلى كتلتين صلبتين.
وكشف استطلاع للرأي قبل الانتخابات، أجراه معهد أنقرة للأبحاث، حدوث انقسام واضح على طول الخطوط الحزبية، وفقاً للصحيفة، بحيث شعر أكثر من 90% من ناخبي حزب العدالة والتنمية بأن الحكومة نجحت في التعامل مع الزلازل، وما يقرب من 96% من ناخبي حزب الشعب الجمهوري شعروا بالعكس.
وقالت الصحيفة إن إردوغان أثبت مرونة سياسية أكثر من حزبه، مضيفةً أنه في الانتخابات البرلمانية حصل حزب العدالة والتنمية على أكبر عدد من الأصوات من أي حزب في منطقة الزلزال، لكن أقل كثيراً مما حصل عليه في عام 2018.
وانخفض الدعم لحزب العدالة والتنمية في كهرمان مرعش 11 نقطة مئوية. وبحسب الصحيفة أيضاً، قالت سيرين سيلفين كوركماز، المديرة التنفيذية لمركز أبحاث "IstanPol"، إن الناس أظهروا غضبهم تجاه أعضاء البرلمان من حزب العدالة والتنمية، وليس تجاه إردوغان.
وقالت إنه بعد الزلازل، بينما واصل المرشح التركي كمال كليجدار أوغلو وضع الإصلاح السياسي وتصحيح الاقتصاد كحجر الزاوية في حملته، أصبح بعض الناخبين في منطقة الزلزال يعتقدون أن إردوغان هو الوحيد الذي يبحث عنهم.
وقال أحدهم، بحسب الصحيفة، إن إردوغان جاء بخطة إعادة بناء - لإقامة مساكن لكل نازح في غضون عام - "حتى قبل أن يتمكن الناس من انتشال جثث أحبائهم من تحت الأنقاض".
ويوم الجمعة، أعلنت الهيئة العليا للانتخابات في تركيا النتائج النهائية للرئاسيات التي شهدتها البلاد.
ووفق ما أوردته وكالة الأناضول نقلاً عن الهيئة، حصل الرئيس الحالي رجب طيب إردوغان على 49.52 في المئة، بينما حصل منافسه كمال كليجدار أوغلو على 44.88 في المئة، كما حصل المرشح الثالث سنان أوغان على 5.17 في المئة من الأصوات.