كيف استهدفت بريطانيا ناشط حقوق مدنية في الولايات المتحدة؟

"الغارديان" تكشف عن وثائق تُشير إلى استهداف الحكومة البريطانية لزعيم الحقوق المدنية الأميركية ستوكلي كارمايكل "Stokely Carmichael".

  • المملكة المتحدة متورطة في استهداف قائد للحقوق المدنية في الولايات المتحدة
    زعيم الحقوق المدنية الأميركية ستوكلي كارمايكل

كشفت صحيفة "الغارديان"، اليوم الثلاثاء، عن وثائق تُشير إلى أنّ الحكومة البريطانية استهدفت زعيم الحقوق المدنية الأميركية، ستوكلي كارمايكل "Stokely Carmichael"، من خلال حملات تضليل سرية لإضعاف حركة "Black Power".

ووفقاً لـ"Jason Burke"، كاتب المقال، أنشأَت حملات التضليل، وحدة سريّة تُعرف باسم قسم أبحاث المعلومات (IRD)، مقرّها لندن، وهي تابعة لوزارة الخارجية البريطانية.

وتعتبر الوظيفة الأساسية لهذه الوحدة هي صنع وتسويق مواد مزيّفة تهدف إلى زعزعة الاستقرار لدى أعداء بريطانيا، خلال الحرب الباردة.

وعلى الرغم من التركيز، في المقام الأوّل، على الاتحاد السوفياتي والصين وجماعات التحرير اليسارية والقادة الذين اعتبرتهم المملكة المتحدة "تهديد لمصالحها"، كشفت الوثائق أنّ بريطانيا سعت، منذ أواخر الستينيات، إلى مواجهة أهداف أكثر تنوعاً أيضاً أمثال كارمايكل.

ولم تروّج الوحدة لـ"كارمايكل" على أنّه عميل مُوال للاتحاد السوفياتي، بل حاولت تصويره كـ"رجل خائن لزملائه الناشطين" في حركة "Black Power".

وكانت تهدف حركة "Black Power" إلى إنشاء مؤسسات سياسية وثقافية للأميركيين من ذوي البشرة السوداء في الولايات المتحدة الأميركية بسبب العنصرية التي يتعرّضون لها.

اخترنا لك