كيربي للميادين: العقوبات على سوريا مستمرة.. والنظام الدفاعي المشترك قائم
منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، يرحب بإنجاز اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان و"إسرائيل"، ويؤكد أنّ النظام الدفاعي الجوي المشترك مع السعودية قائم على الرغم من الخلافات.
أعرب منسق الاتصالات الاستراتيجية لمجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، اليوم الجمعة، عن ترحيب بلاده بشأن توصّل لبنان و"إسرائيل" إلى اتفاق ترسيم الحدود البحرية، ما "سيسمح للبنان بالحصول على موارد الطاقة التي لم يستطع استغلالها في الماضي"، وفق تعبيره.
وقال كيربي، في حديث إلى الميادين، لدى سؤاله عن إمكانية تخفيف العقوبات الأميركية عن سوريا، بوصفها المعبر الوحيد بالنسبة إلى لبنان، لا سيّما أنّه كان من المخطط جلب الكهرباء إلى لبنان من مصر والأردن عبر الأراضي السورية، إنّه "لا يوجد أي تغيير في الموقف الأميركي بشأن سوريا".
وأضاف: "ليس لدي علم بأي تغيير في مسألة العقوبات المفروضة" على سوريا.
وتابع: " سيستغرق الأمر زمناً لكنه سيخدم اقتصاد البلاد، ولدينا النية للعمل معهم (المسؤولين اللبنانيين)، وأطراف أخرى في المنطقة لتعزيز معدلات الرفاهية".
وأمس الخميس، أقيمت مراسم اتفاق ترسيم الحدود البحرية في قاعدة الأمم المتحدة في بلدة رأس الناقورة الحدودية، بمشاركة فريق التفاوض الإسرائيلي ووفود من لبنان والولايات المتحدة الأميركية والأمم المتحدة.
ولدى سؤاله أيضاً عن الظروف التي ستسحب بموجبها الولايات المتحدة قواتها من سوريا، قال كيربي: "كما تدركون، ليس لدينا حضور كبير في سوريا، والعدد هو أقل من 1000 عنصر، ومهمتهم المركزية هي مكافحة تهديد داعش الحاضر في المنطقة، بالعمل مع قوات سوريا الديمقراطية، فلا تزال داعش تشكل تهديداً حقيقياً نعتقد أنه يمس أمننا القومي".
أما بشأن انعكاس العلاقة السعودية- الأميركية على النظام الدفاعي الجوي المشترك الذي تبنت واشنطن إنشاءه لدمج قدرات "إسرائيل" ودول الخليج، بزعم مواجهة التهديدات الإيرانية، أوضح كيربي: "نظام الدفاع الجوي المشترك هو هدف نعمل على متابعته، وطرحنا المسألة سابقاً خلال زيارة الرئيس جو بايدن إلى المنطقة في تموز/يوليو الماضي، لكنّ الأمر معقّد ولا يمكن تفعيله بكبسة زر".
وأشار كيربي إلى أنّ "الهدف الأبعد هو برنامج إيران للصواريخ البالستية والتطوّر المستمر لقدراتها، وحالياً لدينا مخاوف بأنّ لديهم نية تزويد روسيا بصواريخ أرض-أرض بهدف استخدامها في أوكرانيا"، بحسب زعمه.
اقرأ: "إسرائيل" وزيارة بايدن: مظلة دفاعية مع دول الخليج.. وزيادة الضغط على إيران.
وعقب المسؤول الأميركي بأنّ "هذا النظام (الدفاعي المشترك) لا يزال هدفاً نظراً إلى تطلعاته بدمج قدرات دول المنطقة، وخصوصاً أنّها بمجموعها أصدقاء لنا، ولديها قدرات لا بأس فيها، والتي يمكن تشبيكها مع بعضها للتوصل إلى نظام متعدد المراحل وبفاعلية أقوى، وهو الهدف أصلاً من نظام دفاع صاروخي مكون من مراحل عدة".
وبشأن كوريا الشمالية، أكد منسق الاتصالات الاستراتيجية لمجلس الأمن القومي في البيت الأبيض أنّ بلاده أعلنت جهوزيتها للتفاوض مع كيم جونغ أون "من دون شروط مسبقة" تفضي إلى إخلاء شبه الجزيرة من الأسلحة النووية.
وتابع كيربي: "ما زلنا نعتقد بأنّ بيونغ يانغ ستقدم على تجربة قنبلة نووية قريباً، وأمام الخطوات التصعيدية عززت الولايات المتحدة حضورها الاستخباري في المنطقة، وعبر حلفائها أيضاً".
وأمس الخميس، تعهّدت الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية بردٍّ "لا مثيل له" في حال أجرت كوريا الشمالية سابع اختبار نووي.
وتعتقد واشنطن وحلفاؤها أنّ "كوريا الشمالية يمكن أن تكون على وشك أن تستأنف اختبار القنابل النووية للمرة الأولى منذ العام 2017".