كوهين في الخرطوم لتحويل "لاءاتها" إلى " نعم"
يقدّر معلّقون إسرائيليون أنّ انضمام الخرطوم رسمياً إلى التطبيع ، سيفتح باباً لإقامة علاقات مع دول إضافية في القارّة الأفريقية ويعزّز العلاقات القائمة مع دولها.
بعد إعلان قيام وزير الخارجية الإسرائيلية، إيلي كوهين، بزيارة خاطفة إلى السودان، أمس الخميس، على رأس وفد إسرائيلي، واجتماعه هناك برئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، نشرت وزارة الخارجية الإسرائيلية ملخصاً للزيارة تحت عنوان: "الهدف هو توقيع اتفاق سلامٍ مع السودان".
وفيما كشفت تقارير إسرائيلية أنّ الأميركيين هم الذين ساعدوا في حصول الزيارة، وأنّ الطرفين السوداني والإسرائيلي تصفّحا صيغة الاتفاق، قدّرت أن حفل التوقيع الرسمي سيجري بعد انتقال السّلطة في السودان إلى حكومة مدنية. وبذلك يكون السودان رابع بلد يوقّع اتفاق تطبيع مع "إسرائيل"، ضمن الاتفاقات الموقعة في السنوات الأخيرة.
وبحسب تقارير إعلامية، فإنّ كوهين، قدّم لمضيفيه، في المداولات بين الوفدَين، خطّة مساعدة إسرائيلية للسودان، ستركّز على "مشاريع وبناء قدرات في مجالات متنوعة".
وقدّر معلّقون إسرائيلون أنّ انضمام الخرطوم رسمياً إلى الدول المطبعة، سيفتح باباً لإقامة علاقات مع دول إضافية في القارّة الأفريقية ويعزّز العلاقات القائمة مع دولها، حد قولهم.
وبعد عودته من الخرطوم، قال كوهين إنّ "الخرطوم هي المكان الذي منه قرّرت الدول العربية اللاءات الثلاث التاريخية، ونحن نبني مع السودانيين واقعاً جديداً تتحوّل فيه الّلاءات الثلاث إلى: نعم لمفاوضات بين إسرائيل والسودان".
اقرأ أيضاً: تجمّع المهنيين السودانيين للميادين: نرفض التطبيع مع "إسرائيل"
وفي إطار التغطية الإعلامية لتسخين العلاقات مع السودان، توقّف معلّقون إسرائيليون عند شكليات الزيارة، وشدّدوا على أنّ الخرطوم تعاطت استثنائياً مع زيارة كوهين بشكل علني، وسمحت بنشر صور عن اللقاء، حتى قبل صدور البيان الرسمي الإسرائيلي.
وفيما توقّف معلقون عند الضبابية، والكلام العام حول موعد توقيع الاتفاق مع الخرطوم، قدّر آخرون أنّ العائق الأساس مرتبط بانتقال السلطة في السودان إلى حكومة مدنية، لا سيّما في ظلّ عدم وجود إجماع على شرعية البرهان، وفي ضوء المعارضة السودانية الواسعة للتطبيع مع "إسرائيل". وكان معلّقون قد أشاروا سابقاً إلى أنّ تسخين العلاقات مع السودان يُعدّ إنجازاً إضافيا لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.