كوشنير يقدم إفادته إلى "لجنة 6 يناير" في أحداث الكابيتول
أحداث اقتحام أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب على المبنى الكابيتول لاتزال تتفاعل، وجاريد كوشنير المساعد السابق للبيت الأبيض وصهر ترامب يدلي بإفادته أمام لجنة مجلس النواب.
قدم جاريد كوشنر، المساعد السابق للبيت الأبيض، وصهر الرئيس السابق دونالد ترامب، شهادته أمام لجنة مجلس النواب الأميركي، المعنية بالتحقيق في أحداث اقتحام مبنى الكابيتول يوم 6 كانون الثاني/يناير 2021.
وكوشنير، هو أول فرد من العائلة يدلي بشهادته حتى الآن، ومثُل أمام اللجنة عبر تقنية "الفيديو كول"، بحسب ما ذكرت إذاعة "صوت أميركا"، مشيرة إلى أنّ "تقديم إفادته كان طواعية، ولم يتم استدعاؤه".
وقالت إيلين لوريا، عضو اللجنة مجلس النواب إنّ "كوشنير كان قادراً على تقديم معلومات طواعية لنا، للتحقق من وجهة نظره وإثباتها بشأن الانتخابات، مضيفة: "كان من المفيد جداً أن تتاح لي الفرصة للتحدث معه".
ويوم اقتحام الكابيتول، كان كوشنير عائداً من السعودية في الـ6 من كانون الثاني/يناير 2021، ولم يقضِ الليلة في البيت الأبيض، عند عودته إلى الولايات المتحدة.
وتمّ الكشف الأسبوع الماضي عن أنّ الناشطة السياسية المحافظة، جيني توماس، زوجة قاضي المحكمة العليا كلارنس توماس، أرسلت أكثر من 20 رسالة نصيّة "تروّج فيها لنظريات المؤامرة"، وتحثّ رئيس موظفي البيت الأبيض آنذاك، مارك ميدوز، على "المساعدة في قلب نتائج انتخابات 2020".
وظهر اسم كوشنير في رسالة من توماس بتاريخ 13 تشرين لثاني/نوفمبر 2020، عندما قالت ميدوز: "لقد أرسلت للتو بريداً إلكترونياً إلى جاريد كوشنير. التنسيق الآن سيساعد الفرسان على القدوم وكشف الاحتيال وإنقاذ الولايات المتحدة".
ويذكر أنّ المئات من المتظاهرين، من أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب، اقتحموا مبنى الكابيتول الأميركي، خلال اجتماع الكونغرس للتصديق على أصوات الكلية الانتخابية، للطعن في نتائج الانتخابات بعد خسارة ترامب وفوز جو بايدن.
وسبق أن حقق مكتب المدعي العام في واشنطن مع إيفانكا ترامب وزوجها جاريد كوشنير بتهم فساد، في 3 كانون الأول/ديسمبر 2020.
وأشارت شبكة "سي أن أن" الأميركية إلى أنّ إيفانكا وكوشنير تمّ التحقيق معهما بتهمة إساءة استخدام أموال المانحين خلال تنصيب ترامب في العام 2017، ودفع أكثر من مليون دولار في مدفوعات وصفت بغير اللائقة إلى فندق ترامب في واشنطن.
وفي 9 تشرين الأول/أكتوبر 2021، سمح الرئيس الأميركي جو بايدن بتسليم لجنة تحقيق برلمانية وثائق محفوظة تتعلق بأفعال ترامب.
واستدعت اللجنة في أيلول/سبتمبر الماضي 4 من أقارب ترامب ليقدموا وثائق أخرى، ويشهدوا أمامها، فيما ذكرت وسائل إعلام أميركية أن ترامب "طلب منهم عدم التعاون".
وكشف ترامب أنه كتب إلى الأرشيف الوطني للاعتراض، "باسم الفصل بين السلطات"، على نقل سلسلة كاملة من الوثائق المتعلقة بأفعاله في 06 كانون الثاني/يناير من محاضر اجتماعات إلى رسائل الكترونية ونصيّة وغيرها.
وفي 14 شباط/فبراير الماضي 2021، أنهى مجلس الشيوخ المحاكمة عن ترامب، وقال إنه "بريء من اقتحام الكونغرس"، وذلك في إثر عجز فريق الادعاء عن توفير أصوات كافية لإدانته.