كوبا - فلسطين "معيار الذهب".. والنموذج المختلف للعلاقات الدولية

أستاذ علم الاجتماع والدراسات الدولية في جامعة ويسكنسن سيف دعنا يقول إنّ "كوبا حوّلت العديد من المنصات الدولية وخصوصاً اليونيسكو إلى منصات داعمة للقضية الفلسطينية".

  • مديرة الميادين إسبانول: دياز كانيل كان واضحاً بشأن الاستمرار بفكر فيدل كاسترو في كوبا
    مديرة الميادين إسبانول: دياز كانيل كان واضحاً بشأن الاستمرار بفكر فيدل كاسترو في كوبا

علّقت مديرة الميادين إسبانول، وفيقة إبراهيم، على حوار الميادين مع الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل، قائلةً إنّ "دياز كانيل كان واضحاً بشأن الاستمرار بفكر فيدل كاسترو في كوبا والتمسك بموقفها التاريخي". 

وأشارت إبراهيم، في حديثٍ إلى الميادين، إلى حديث الرئيس الكوبي عن القضية الفلسطينية في الحوار، مؤكّدةً أنّ "كوبا دفعت أثماناً كبيرة جداً بسبب موقفها الداعم للقضية الفلسطينية التي كانت أولوية كوبا في المحافل الدولية". 

وتابعت أنّ "كوبا رفضت مقايضة رفع الحصار عنها، مقابل وقف دعمها للقضية الفلسطينية". 

بدوره، قال أستاذ علم الاجتماع والدراسات الدولية في جامعة ويسكنسن سيف دعنا، إنّ "فلسطين هي معيار الذهب الذي يقاس فيه مواقف الدول وقادتها". 

ولفت في هذا السياق، إلى أنّ "كوبا حوّلت العديد من المنصات الدولية وخصوصاً اليونيسكو إلى منصات داعمة للقضية الفلسطينية".  

وتطرّق دعنا إلى حديث الرئيس الكوبي عن حزب الله في لبنان وأمينه العام السيد حسن نصر الله، قائلاً إنّ "ذكر حزب الله ونصر الله من قبل الرئيس الكوبي بهذه الطريقة يعبّر عن النفس الثوري لديه". 

وبيّن، في هذا الخصوص، أنّ "المهمة الأممية الأولى للثورة الكوبية، كانت إرسال سفينة أسلحة للثورة الجزائرية"، مشيراً إلى أنّ "مئة ألف مقاوم كوبي شاركوا في دعم حركات التحرر في الدول الأفريقية". 

 وأشار دعنا، في حديثّ إلى الميادين، إلى أنّ "الرئيس الكوبي تحدث عن نموذج مختلف للعلاقات الدولية، وهذا يهم الكثير من الدول منها الصين". 

وأوضح أنّ "الرئيس الكوبي يستند إلى منظومة فكرية عميقة تؤسس لنموذج أخلاقي، فيما النموذج العالمي القائم الآن ليس فاشلاً فحسب، بل هو غير قادر على تقديم حلول للمشاكل الحالية التي تهدد البشرية". 

ولفت إلى أنّ الرئيس الكوبي "تحدّث أيضاً عن الخطر البيئي الذي يهدد الوجود الإنساني"،  موضحاً أنّه "كان هناك إصرار غربي على استهداف روسيا وثرواتها ووحدة أراضيها". 

وأوضح دعنا أنّ "التفكير الرأسمالي والسياسي يقوم على أنّ تفكيك روسيا هو أكثر ربحاً، أمّا انتصارها فسيسرع في تحولات المنظومة الدولية". 

بدوره، قال الأكاديمي والمحلل السياسي حسام حمزة، أمس الإثنين، إنّ "ما يقدمه الرئيس الكوبي من فكر وفلسفة عالمية لا يلائم الرؤية النيوليبيرالية العالمية". 

وبيّن حمزة للميادين، أنّ "الرئيس الكوبي يطرح فكرة التحرر وفكرة التحالف من أجل التحرر"، لافتاً إلى أنّ "فكر رفض الهيمنة الغربية تطرحه الدول النامية التي تحافظ على تاريخها". 

ولفت في السياق، إلى أنّ "الكوبيين خاضوا 3 نضالات، أوّلها ضد الاستعباد، ثم ضد الاستعمار الإسباني والأميركي، ثم ضد باتيستا".

وأشار إلى أنّ "في كلام الرئيس الكوبي دعوة إلى الثورة على الهيمنة الأميركية على أوروبا"، موضحاً أنّ "السياسة الأميركية الحالية تقوم على منع ألمانيا من امتلاك القوة وعلى إبقاء روسيا معادية لأوروبا". 

كما أفاد حمزة بأنّ "الرئيس الكوبي طرح فكراً فلسفياً عميقاً جداً يختلف عن المنظومة السائدة في العلاقات الدولية". 

وكان الرئيس الكوبي قد أجرى حواراً شاملاً مع شبكة الميادين الإعلامية بشخص رئيس مجلس إدارتها غسان بن جدو، تحدّث خلاله عن استمرارية الثورة وتحدياتها، كما تطرّق إلى علاقة هافانا مع محيطها والعالم، وخصوصاً العالم العربي، متناولاً العديد من القضايا، منها القضية الفلسطينية. 

اقرأ أيضاً: الميادين تحاور رئيس كوبا: علاقة هافانا بالعالم العربي ومواجهتها الحصار الأميركي (ج 3)

اخترنا لك