كنيسة أفريقية أميركية تطالب البيت الأبيض بوقف المساعدات العسكرية لـ"إسرائيل"
الكنيسة الأسقفية الميثودية الأفريقية تدعو البيت الأبيض إلى وقف المساعدات العسكرية لـ"إسرائيل" لمنع الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
دعت الكنيسة الأسقفية الميثودية الأفريقية التي تضم 3 ملايين شخص في الولايات المتحدة، البيت الأبيض إلى "وقف المساعدات العسكرية لإسرائيل، ومنع الإبادة الجماعية التي ترتكبها في قطاع غزة".
وشددت على ضرورة وقف الدعم المالي لـ"إسرائيل" فوراً، مشيرة إلى أنه يأتي في الوقت الذي تستعد فيه "إسرائيل" لعملية عسكرية على مدينة رفح المكتظة بالنازحين.
وأوضح الأساقفة أن "إسرائيل" روّعت المدنيين الفلسطينيين في رفح وحرمتهم من الطعام والمأوى والرعاية الصحية، وتخطط لقتلهم، مشيرين إلى أن واشنطن ربما دفعت ثمن الأسلحة التي يقتل بها الفلسطينيون.
وهذه الكنيسة الأميركية الأولى التي تتخذ مثل هذه الخطوة العلنية، والآن تخشى "إسرائيل" أن تحذو الكنائس الأخرى حذوها.
والكنيسة الأسقفية الميثودية الإفريقية هي أول كنيسة في الولايات المتحدة يؤسسها ذوي البشرة السوداء، وفي الشهر الماضي أصبح جو بايدن أول رئيس أميركي يتحدث في وسط الكنيسة، كجزء من حملته لحشد الدعم بين السكان الأميركيين من أصل أفريقي.
وأمس السبت، ذكرت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية، أنّ الرئيس بايدن يخسر ناخبيه من السود بسبب الحرب على قطاع غزة، وأنه "لعقود من الزمن، كانت معالجة مخاوف الناخبين السود بشأن القضايا العرقية والاقتصادية المحلية كافية لتعزيز تصويت الأميركيين السود خلف الحزب الديمقراطي".
اقرأ أيضاً: لهذه الأسباب لا يستطيع بايدن وقف الحرب على غزّة
هل ما يحصل في #اليمن وسوريا والعراق يناسب #بايدن ونحن عل بعد أشهر من الانتخابات؟
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) February 10, 2024
الباحث في مركز مدار للدراسات الإسرائيلية عصمت منصور في #بالحبر_الجديد #الولايات_المتحدة #فلسطين pic.twitter.com/u1pBFNcQEN
ولفتت المجلة إلى أنّ "هذا يتغيّر اليوم، حيث يؤدي إحجام الرئيس بايدن عن الدعوة إلى وقف إطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحماس، إلى قيادة المزيد والمزيد من الناخبين السود إلى التشكيك في دعمهم للرئيس".
وتربط الـ"فورين بوليسي" تراجع الحماس لبايدن، بمشاعر التضامن مع الفلسطينيين بين بعض هؤلاء الناخبين السود الساخطين، إضافةً إلى شهية محدودة لتورّط أميركي آخر في الشرق الأوسط"، خصوصاً أنّ الجنود الثلاثة الذين قتلوا بهجمات بالقرب من الحدود السورية العراقية هم سود البشرة.
من أجل شعار الديمقراطية، تشنّ أميركا حروباً عبر القارات، لكنها لن تقبل أن يختار شعب مساندة القضية الفلسطينية، أو مواجهة الاحتلال.. ما حكاية هذه الكذبة؟ #الديمقراطية_الأميركية #أميركا #بايدن#الولايات_المتحدة_الاميركية #الميادين_Go pic.twitter.com/ZOyt9JbUzR
— Almayadeen Go الميادين (@almayadeengo) January 28, 2024
وقبل أيام، صوّت مجلس الشيوخ الأميركي لصالح دفع حزمة مساعدات بقيمة 95.34 مليار دولار لأوكرانيا و"إسرائيل" وتايوان، يأتي ذلك فيما تدعي الولايات المتحدة حرصها على المدنيين في غزة، وضرورة إدخال المساعدات الإنسانية لهم.