كنعاني: نحضّر لعقد لقاء بين وزيري خارجية الرياض وطهران
المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني يصرّح بأنّ الاتفاق مع السعودية يُمهّد لحصول جميع الأطراف على مصالحها، ويشير إلى أنّ قضية تبادل السجناء مع واشنطن قضية إنسانية بحتة.
كشف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، اليوم الاثنين، عن التحضير لعقد لقاء بين وزيري خارجية السعودية وإيران، معقباً أنّ "الدبلوماسية هي أفضل طريقة لحل الخلافات".
وقال كنعاني خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي، إنّ "الوقت الراهن يشهد مرحلة إعادة العلاقات السياسية بين إيران والسعودية".
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بأن اتفاق استئناف العلاقات بين السعودية وإيران قد يكون سبباً لحل الأزمة اليمنية.
وشدد على أنّ القرارات التي تتعلق بهذا البلد تخص القيادة اليمنية، مؤكداً أنّ بلاده ستواصل مساعيها لحلّ الأزمة.
وأشار كنعاني إلى أنّ "الصين لديها وجهة نظر إيجابية لتعزيز الاستقرار في منطقة شرق آسيا".
وأضاف أنّ "دور الصين في استئناف العلاقات بين السعودية وإيران مهم، من عدّة جوانب من ضمنها أمن منطقة الخليج واستقرارها".
وأضاف أنّ "هناك احتمال أن تتوصل إيران إلى اتفاقات مع دول عربية، بفضل الأجواء الإيجابية التي خلقها الاتفاق".
وأردف أنّ "الاتفاق يُمهّد لحصول جميع الأطراف على مصالحها ومنها الصين التي يعتبر دورها ذو منافع عامّة وخاصة".
اقرأ أيضاً: إيران: الاتفاق الإيراني السعودي زلزال سياسي لأميركا
وأمس،قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إنّه يتطلع للقاء نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في وقت قريب".
وأكّد "استعداد الرياض وطهران لاستئناف العلاقات الدبلوماسية خلال الشهرين المقبلين"، مشيراً إلى أنّ "التوصل إلى اتفاق مع إيران على استئناف العلاقات بين البلدين لا يعني حل جميع الخلافات العالقة".
وقبل أيام، أعلنت إيران والسعودية، في بيانٍ مشترك، الاتفاق على استئناف الحوار والعلاقات الدبلوماسيةـ وإعادة فتح السفارتين في البلدين، في غضون شهرين.
كنعاني: أميركا وقّعت على اتفاقٍ مكتوب بشأن تبادل السجناء منذ العام الماضي
وفي سياقٍ منفصل، علّق المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية على رد الفعل المفاجئ من الجانب الأميركي على التصريحات التي أدلى بها، وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، بشأن تبادل السجناء، وقال: "منذ آذار/مارس من العام الماضي، جرى التوصل إلى اتفاقٍ مكتوب عن طريق وسيط بشأن تبادل السجناء".
وأضاف كنعاني أنّه "وقّع على الاتفاق الممثل الرسمي للولايات المتحدة، ولكن لأسباب مختلفة، لم يتم تنفيذها من قبل الحكومة الأميركية".
وأشار كنعاني إلى أنّ "المحادثات لا تزال مستمرّة عبر الوسطاء حول تبادل السجناء وبقية القضايا الأخرى المرتبطة بأميركا".
وشدد كنعاني على أنّ "إيران تعتبر قضية تبادل السجناء قضية إنسانية بحتة ولا ينبغي أن تستخدم كأساس لألعاب سياسية".
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أعلن في وقت سابق أمس، توصل بلاده، خلال الأيام الماضية، إلى اتفاق مع الولايات المتحدة، لتبادل السجناء، فيما نفت واشنطن الأمر.
وقال أمير عبد اللهيان إنّه "في حال تنفيذ واشنطن لتعهداتها في اتفاق تبادل السجناء، سنشهد عملية التبادل خلال فترة قصيرة"، مؤكداً "استعداد بلاده لإجراء عملية تبادل السجناء مع واشنطن"، ودعا الأخيرة لاتخاذ خطواتٍ فنية في هذا الصدد.
والشهر الماضي، أفادت شبكة "أن بي سي" نيوز الأميركية، أنّ مفاوضات غير مباشرة جارية على قدمٍ وساق بين طهران وواشنطن؛ بغية إطلاق سراح محتجزين لدى الطرفين، وذلك عبر "وسطاء" من قطر وبريطانيا.
وقالت الشبكة الأميركية إنّ "المفاوضات أحرزت تقدماً، لكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كان سيتم التوصل إلى اتفاق نهائي".
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، قال قبل شهور إنّ بلاده تجري "محادثات غير مباشرة لكن نشطة" مع طهران، لضمان إطلاق محتجزين أميركيين في إيران.