كنعاني: طهران تتابع الشكوى ضد سيؤول وتخطط لزيارة رئيسي إلى ⁧‫بكين

المتحدث باسم الخارجية الإيرانية يقول إنّ بلاده تتابع بجدية مطالباتها المالية في البنوك الكورية الجنوبية، وأنّ الأخيرة لم تظهر الإرادة اللازمة لحل المشكلة، معلناً أنّ طهران ستتخذ الخطوات اللازمة بهذا الشأن.

  • المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني
    المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر ⁧‫كنعاني: "منذ عدة عقود، أصبح خطاب الثورة الإسلامية هو الخطاب السائد في الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، مؤكداً أنّ "جهاز السياسة الخارجية في إيران سيواصل هذا المسار بدعم من الشعب الإيراني".

وأضاف كنعاني⁩: "لن يؤثر التخويف والضغط في طريقنا".

وأشار إلى أنّ "إيران⁩ تتابع بجدية المطالبات المالية في البنوك الكورية الجنوبية، وستتابع حتى تحصيل جميع الأصول الوطنية"، مضيفاً: "لسوء الحظ، لم تظهر الحكومة الكورية الإرادة اللازمة لحل المشكلة".

وأوضح كنعاني: "نحن نحاول استخدام هذه الموارد لبعض احتياجات ⁧‫إيران⁩"، كاشفاً أنّ حكومة بلاده "ستتخذ قراراً بشأن الشكوى، وستتخذ الخطوات اللازمة".

وكان المتحدّث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده قال إنّ الوفد الإيراني الذي زار سيؤول "أكّد ضرورة رفع القيود المفروضة على الأرصدة الإيرانية المجمدة".

وأردف كنعاني: "طلبنا تفسيراً مقنعاً من كوريا الجنوبية حول تصريحات رئيسها⁩ يون سوك يول ضد إيران، لكن تفسيرهم لم يكن مقنعاً"، موضحاً: "إذا لم نتلقَّ إجابة واضحة ومقنعة، فسنعتبر ذلك من الأمور الرسمية للحكومة الكورية، التي قد يكون لها المزيد من الآثار السلبية على العلاقات الثنائية".

وكان الرئيس الكوري الجنوبي قد قال خلال زيارته أبو ظبي إنّ "طهران عدو للإمارات". وردّ كنعاني حينها أنّ "تصريحات رئيس كوريا الجنوبية تفتقر إلى أدنى شرعية دبلوماسية".

طهران ستعتمد سياسة ضبط النفس مع أذربيجان

وبالنسبة إلى العلاقات الإيرانية مع أذربيجان، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: "للأسف، قرر مسؤولو الحكومة الأذربيجانية تعليق نشاط سفارتهم في ⁧‫إيران"، مشيراً إلى أنّ "طهران ⁩ستتابع هذه القضية على أساس ضبط النفس للحفاظ على الصداقة والمودة مع أذربيجان". يأتي هذا التوتر بين البلدين بعد حادثة السفارة الأذربيجانية في طهران والهجوم المشبوه.

أما بالنسبة إلى علاقات إيران مع السعودية، فقد أكد كنعاني أن "تركيزنا ينصب على الطرق الدبلوماسية".

كذلك، كشف الدبلوماسي الإيراني أنّ بلاده "تخطط حالياً لزيارة الرئيس إبراهيم رئيسي إلى ⁧‫بكين"⁩.

الهجوم على أصفهان

تناول المتحدث باسم الخارجية الإيرانية الهجوم على أصفهان، وأكد أنه "فشل بسبب الإجراءات الدفاعية القوية التي اتخذتها إيران".

وفي 29 كانون الثاني/يناير الماضي، أفادت وزارة الدفاع الإيرانية بصدّ هجوم على أحد مراكزها في أصفهان وسط البلاد، تمّ باستخدام طائرات مسيّرة، مستهدفاً أحد مجمعات الصناعات الدفاعية التابعة لوزارة الدفاع.  

المحادثات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستتواصل في الإطار الفني

وقال كنعاني إنّ "إيران⁩ على اتصال دائم مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، وأنه "مع اكتمال عملية التحضير، من الممكن أن يزور مدير الوكالة رافاييل غروسي ⁧‫إيران⁩ في المستقبل"، لافتاً إلى أنّ "المحادثات مع الوكالة الدولية ستتواصل في الإطار الفني".

وكان مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رفائيل غروسي، قد تحدث عما وصفه بـ"تغيير جوهري" في معلومات تصميم منشأة "فوردو" لتخصيب الوقود فيما يتعلق بإنتاج اليورانيوم، وأعرب عن قلقه من "تغيير غير معلن في الترابط بين مجموعتين من أجهزة الطرد المركزي من طراز IR-6 لتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60% في منشأة فوردو النووية".

كييف ومصالح واشنطن

كذلك، تناول كنعاني⁩ الوضع في أوكرانيا، ورأى أنّ "على كييف⁩ ألا تضحي بمصالحها لمصلحة السياسة التوسعية لأميركا وحلف شمال الأطلسي (الناتو)".

وقال إنّ "تقديم السلاح لأوكرانيا واتهامنا بدعم ⁧‫روسيا⁩ عسكرياً يدل على النفاق والسياسة المزدوجة في القضايا الدولية وأوكرانيا"، مشيراً إلى أنه "لو أنفقت هذه الأرقام على بناء السلام في ⁧‫أوكرانيا⁩، لما شهدنا هذا القدر من الدمار والخسائر البشرية".

وأكد المتحدث الإيراني أنّ "سياسة إيران هي عدم دعم الحرب وعدم دعم طرف ضد الآخر".

كذلك، أعرب كنعاني عن ترحيب بلاده "بأي مقاربة سياسية للتقارب التركي السوري"، مردفاً: "لحسن الحظ، كانت عملية اجتماع أستانة هي عملية إيران وتركيا وسوريا وروسيا⁩ لترسيخ السلام والاستقرار والأمن في سوريا".

اخترنا لك