كندا تفرج عن مسؤولة في "هواوي" مقابل إطلاق كنديَّين محتجزَين في الصين

إثر التوصّل إلى تسوية بين واشنطن و"هواوي"، كندا تطلق سراح المديرة الماليّة لشركة "هواوي"، ورئيس الوزراء الكندي يعلن الإفراج عن كنديَّين كانا معتقلين في الصين.

  • المديرة المالية لـ
    المديرة الماليّة لشركة "هواوي" منغ وانتشو

توجّهت المديرة الماليّة لشركة "هواوي" منغ وانتشو التي كانت تخضع للإقامة الجبريّة في كندا منذ 3 سنوات، يوم أمس الجمعة، إلى الصين، بعد أن أمرت قاضية كنديّة بإطلاق سراحها إثر التوصّل إلى تسوية بين واشنطن و"هواوي".

واستقلّت منغ طائرة متّجهة إلى مدينة شنجن، بحسب ما أظهرت لقطات تلفزيونيّة، بعد فترة وجيزة على إطلاق سراحها بموجب التسوية. وكانت قضيّة منغ فاقمت الانقسام بين بكين وواشنطن، فيما علِقت كندا في النزاع القانوني بينهما.

بعد الحكم، أكّدت وزارة العدل الكنديّة أنّ منغ "حرّة في مغادرة كندا"، وأنّها استفادت من "العدالة الإجرائيّة أمام المحاكم، وفقاً للقانون الكندي".

وأكدت شركة الاتصالات الصينية العملاقة "هواوي" السبت، أنها "ستدافع عن نفسها" ضد اتهامات القضاء الأميركي لها بأنها التفّت على العقوبات المفروضة على إيران، بعد إسقاط السلطات الأميركية تهمة الاحتيال الموجهة إلى المديرة المالية للشركة مينغ وانتشو.

وفيما كانت مينغ في طريق عودتها إلى الصين، قالت الشركة في بيان إن "هواوي ستواصل الدفاع عن نفسها ضد هذه الادعاءات أمام محكمة شرق نيويورك".

يُذكر أنّ القضاء الأميركي وافق في وقتٍ سابق على التسوية التي توصّلت إليها واشنطن مع منغ. وتنصّ التسوية على تعليق الإجراءات القضائيّة بحقّ منغ، لتجنيبها التّهم الموجّهة إليها، والتي أدّت إلى احتجازها منذ 3 سنوات في كندا، وهو ما مهّد في نهاية المطاف الطريق لإطلاق سراحها.

وكانت السلطات الكنديّة أوقفت منغ في فانكوفر في كانون الأول/ديسمبر 2019، بناءً على مذكّرة أميركية اتّهمتها بالاحتيال على مصرف "إتش إس بي سي" ومصارف أخرى، عبر التلاعب بالروابط بين "هواوي" وشركة "سكايكوم" التابعة لها التي باعت معدّات اتّصالات لإيران.

بعد ذلك، أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الإفراج عن الكنديَّين مايكل سبافور ومايكل كوفريغ اللذين كانا معتقلين في الصين منذ أواخر 2018، مؤكداً أنهما في طريق عودتهما إلى كندا.

من جهته، أشاد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بقرار السلطات الصينية الإفراج عن الكنديَين بعد احتجازهما.

وفي آب/أغسطس، حكم القضاء الصيني على سبافور بالسجن 11 عاماً، في حين لم يُعلن أيّ قرار في قضيّة كوفريغ.

اخترنا لك