"كنا مستعدين لعدة سيناريوهات".. كيربي يكشف كيف تابع بايدن أحداث روسيا

أوضح المسؤول الأميركي أن واشنطن "تدرك أن فاغنر لا يزال لها وجود في أفريقيا"، مؤكداً أنّها "ستستمر في اتخاذ الإجراءات المناسبة لمحاولة الحد من قدرتهم".

  • منسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض جون كيربي
    أكّد كيربي أنّ الأميركيين أوضحوا "لجميع حلفائنا وشركائنا أننا لم نشارك ولن نتورط في هذه الأحداث"

كشف منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، أنّ "الولايات المتحدة راقبت الأحداث في روسيا من كثب"، حيث تلقى الرئيس الأميركي جو بايدن "إحاطات أوّلاً بأوّل، من فريق الأمن القومي، وكنا مستعدين لمجموعة من السيناريوهات".

وأكّد كيربي أنّ الأميركيين أوضحوا "لجميع حلفائنا وشركائنا أننا  لم نشارك ولن نتورط في هذه الأحداث"، وأننا نعدها "أموراً روسية داخلية، وقد أوصلنا  الرسالة نفسها إلى الروس أنفسهم من خلال القنوات الدبلوماسية المناسبة".

وأوضح المسؤول الأميركي أنه "من السابق لأوانه التكهن بالتأثير الذي قد تحدثه هذه الأحداث، أو التوصل إلى أي استنتاجات نهائية باستثناء واحدة. وبصرف النظر عما سيحدث بعد ذلك، فإننا سنبقى ننسق بشكل وثيق مع الحلفاء والشركاء، وسنواصل الوقوف مع أوكرانيا".

وأضاف كيربي: "نحن ندرك أن فاغنر لا يزال لها وجود في أفريقيا"، مؤكداً أنّ واشنطن "ستستمر في اتخاذ الإجراءات المناسبة لمحاولة الحد من قدرتهم على الاستمرار في زرع الفوضى والعنف أينما كانوا"، على حدّ زعمه.

وختم قائلاً أنه "من السابق لأوانه أن نعرف، بعد أحداث نهاية الأسبوع، إلى أين يتجه زعيم فاغنر".

وكان بلينكن، قد علّق أمس على الأحداث التي شهدتها روسيا، السبت، وتحرك مجموعة "فاغنر" في اتجاه موسكو وطريقة انتهاء الأزمة، قائلاً: "لا نملك المعلومات الكاملة بشأن ما حدث في روسيا، ومن المبكر الحديث عن مستقبل عناصر فاغنر فالصورة قد تكون غير مكتملة، فما يحدث في روسيا هو شأن داخلي".

وعدّ بلينكن أنّه "من المقلق ظهور علامات عدم الاستقرار في بلد مثل روسيا، ولم نر أي تغيير في وضع الأسلحة النووية"، مشيراً كذلك إلى أنّ الهجوم الأوكراني المضاد في "أيامه الأولى، وربما يستمر أشهراً ولدى الأوكرانيين ما يحتاجونه للنجاح".

وقبل يومين، أشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية إلى أنّ الولايات المتحدة ستؤجل العقوبات الجديدة على مجموعة "فاغنر"، خوفاً من أن يُفهَم القرار "انحيازاً إلى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين".

وقال أشخاصٌ مطلعون على الأمر لـ"وول ستريت جورنال" إنّ "الولايات المتحدة تستعد لتأجيل عقوبات جديدة على مجموعة فاغنر، بعد أن أعلن مؤسسها ورئيسها تمرداً ضد الكرملين، خوفاً من أن تساعد العقوبات بوتين عن غير قصد".

كما ذكرت الصحيفة الأميركية أنّ وزارة خارجية الولايات المتحدة أعطت تعليماتٍ صارمة لسفاراتها في الخارج "كي تظلّ صامتةً بشأن الأحداث الجارية الآن في روسيا"، وأنّ الحكومة الأميركية "ليس لديها نية في المشاركة"، وشددت على أنّه "إذا اتصل المضيفون بالسفارات، فيجب أن تؤكد الأخيرة أنّ الولايات المتحدة تراقب من كثب تطور الوضع، وليس لديها نية في إشراك نفسها في هذا الأمر".

اقرأ أيضاً: "طبخة بريغوجين الأخيرة".. كيف نجحت موسكو في إفشال تمرد "فاغنر"؟

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك