"كفى رمياً بكرة المسؤولية".. بري يؤكد أن انتخاب رئيس للبنان لن يتحقق إلا بالتوافق

بعد إخفاق البرلمان اللبناني في انتخاب رئيس للجمهورية في جلسته اليوم، رئيس مجلس النواب يؤكد أنّ انتخاب الرئيس لن يتحقق إلا بسلوك طريق الحوار.

  • بري: انتخاب رئيس لبناني لن يتحقق إلا بالتوافق وبسلوك طريق الحوار
     رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري

أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، اليوم الأربعاء، أنّ انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان لن يتحقق إلا بالتوافق وبسلوك طريق الحوار.

وقال بري بعد إخفاق البرلمان اللبناني في انتخاب رئيس للجمهورية: "بعد جلسة اليوم، كفى رمياً بكرة المسؤولية على هذا الطرف أو ذاك في إطالة أمد الفراغ، ولنعترف جميعاً بأنّنا لن نصل إلى النتيجة المرجوة بالإمعان في هذا السلوك".

وشدد بري على أنّ "الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية لن يتحقق إلا بالتوافق وبسلوك طريق الحوار… ثم الحوار… ثم الحوار"، مضيفاً: "نعم، حوار من دون شروط لا يلغي حق أحدٍ بالترشح.. حوار تتقاطع فيه إرادات الجميع حول رؤيا مشتركة لكيفية إنجاز هذا الاستحقاق من دون إقصاء أو عزل أو تحد أو تخوين.. حوار تحت سقف الدستور يحافظ على الميثاقية والشراكة".

وأضاف: "آن الأوان لكي يمتلك الجميع الجرأة والشجاعة من أجل لبنان بسلوك هذا الطريق، فهل نحن فاعلون؟".

وعقدت اليوم الجلسة الـ12 لانتخاب رئيس للبنان. وقد حضرها جميع النواب. وخلال فرز نتائج التصويت، حصل الوزير السابق سليمان فرنجية على 51 صوتاً، وحصل الوزير السابق جهاد أزعور على 59 صوتاً، فيما سُجّلت 7 أصوات لوزير الداخلية السابق زياد بارود.

وبحسب الدستور اللبناني، فإنّ المعتمد في نصاب جلسة انتخاب رئيس الجمهورية هو ثلثا عدد النواب، أي 86 نائباً من أصل 128 نائباً في البرلمان.

ويحصل المرشح الفائز على ثلثي عدد نواب المجلس في الدورة الأولى أو على الأغلبية المطلقة، أي 65 صوتاً في الدورة الثانية، وهو ما لم يحصل عليه كلا المرشحين.

وأمس، قال رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل: "في استحقاق الرئاسة، قلنا لا للممانعة ولا للمواجهة، ورفضنا خيار الثنائي وخيار المعارضة، لكن في الانتخابات يجب أن نختار أحد المرشحين"، مؤكداً أنّ "إرادتنا هي ألّا نكسر التفاهم مع حزب الله.. ولا رئيس سوى بالتوافق".

وجاء كلام باسيل بعد يومين من مؤتمر صحافي لرئيس تيار المردة ومرشّح الرئاسة اللبنانية سليمان فرنجية، أكّد فيه أن الوقت "حان لطمأنة المسيحيين إلى أنّ شريكهم في الوطن لا يريد إلغاءهم"، وأنّ "المشروع الوطني المسيحي اليوم موجود وقوي أكثر من أي وقت مضى".

وأعلن حزب الله سابقاً دعمه فرنجية في انتخابات الرئاسة اللبنانية، مؤكداً أنه يريد جدياً انتخاب رئيس على نحو قاطع، ولا يريد الفراغ، و"هذه هي المصلحة الوطنية الأكيدة".

ومطلع الشهر الحالي، أعلنت قوى "المعارضة" اللبنانية و"التيار الوطني الحر" رسمياً "تقاطعها" على ترشيح وزير المالية السابق جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية.

اخترنا لك