كريم يونس للميادين: حوّلنا سجون الاحتلال إلى أكاديميات تناصر القضية وتدافع عنها

عميد الأسرى الفلسطينيين المحرّر، كريم يونس، يؤكد للميادين أن الشعب الفلسطيني قادر على إقامة دولة عاصمتها القدس، "وحولنا السجون إلى أكاديميات ومدارس تناصر القضية وتدافع عنها".

  • عميد الأسرى الفلسطينيين المحرَّر كريم يونس
    عميد الأسرى الفلسطينيين المحرَّر كريم يونس

قال عميد الأسرى الفلسطينيين المحرَّر، كريم يونس، للميادين، إن "القضية الفلسطينية تسير في المسار الصحيح"، داعياً إلى "اعتماد الشراكة الحقيقية بين جميع الفرقاء الفلسطينيين، لنكون موحَّدين في مواجهة الاحتلال".

وأكد يونس في تصريحات لبرنامج "حتى القدس" على شاشة الميادين أنّ "الشعب الفلسطيني قادر على استنهاض نفسه، واستعادة كل شيء، وتحقيق هدفه المتمثّل بإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها القدس".

كما أضاف أن "الأسرى يَعُدّون أنفسهم جزءاً من الشعب الفلسطيني، وأن نضالهم جزء من نضاله، ونعتز باحتضان أهلنا لقضية الأسرى". 

وتابع: "تركت الأسرى موحَّدين، يعدّون العدة لمواجهة العنصري الفاشي إيتمار بن غفير، وهم، عبر وحدتهم، قادرون على تحقيق أهدافهم".

وكان وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال، إيتمار بن غفير، قد أعلن مضيّه في مخططه المتمثّل بتبنّي قانون يفرض عقوبة الإعدام على الأسرى المتهَمين بقتل مستوطنين أو بمحاولة قتلهم، وكشف أنه زار سجن نفحة الذي يُعَدّ من أشد السجون الإسرائيلية وأقساها.

اقرأ أيضاً: الحركة الأسيرة تعلن التعبئة العامة في السجون كافة استعداداً للمواجهة المقبلة

وفيما يتعلّق بفترة أسره، قال يونس: "شاهدت في السجن الكثير من الآباء الذين تركوا أبناءهم أطفالاً، وعادوا ليلتقوهم شبّاناً داخل الأسر، كالأسيرين فخري البرغوثي وعبد الباسط شوابكة"، و"عزاؤنا أن شعبنا في كل مكان يواجه هذا الاحتلال الاستعماري، ويناضل ضده، ونفخر بشعبنا ونعتز بنضاله".

وأضاف أن "الاحتلال أراد لنا أن نُقتل في السجون، وأن نتغير، ونكفر بقضيتنا وقيادتنا، ونصبح عالة على أهلنا، لكننا، نحن الأسرى، حوّلنا السجون إلى أكاديميات ومدارس".

وتابع: "أنا محظوظ لأنني وُلدت لهذا الأب الذي علمني مسيرة النضال، ولهذه الأم التي كانت سفيرة الأسرى جميعاً، لكني خرجت ولم أجدها"، مذكّراً أن والدته زارته 700 مرّة  طوال مدة أسره التي تنقّل فيها بين جميع المعتقلات الإسرائيلية".

وقال: "أنا اليوم أتحرك بحرية من دون رقابة الشرطة، وأحاول تجسيد حريتي بكل معانيها الإنسانية".

وكان كريم يونس قال للميادين نت، في وقت سابق، إنّ "الأسرى مصممون على مواجهة التهديدات الفاشية لوزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال، إيتمار بن غفير، وهزيمته". 

وانتزع كريم يونس حريته، فجر  الخميس الماضي، في الـ5 من كانون الثاني/يناير، بعد 40 عاماً من الأسر، وأكد فور تحرره الاستمرار في العطاء على رغم أعوام الاعتقال.

وقال، في حينها، من مقبرة بلدة عارة: "اختارت أمي أن تراني من السماء محرراً. والدي ووالدتي رسما لي خريطة الطريق، وأوحيا إلي برحلة النضال".

وتوفيت والدة الأسير كريم يونس، في أيار/مايو الماضي، قبل أشهر من الإفراج عنه.

اخترنا لك