كتاب "The Big Cheat" يكشف حقائق عمليات احتيال قام بها ترامب وعائلته

في كتاب "الخديعة الكبرى" (The Big Cheat)، يكشف الصحافي ديفيد كاي جونستون تفاصيل عمليات الاحتيال التي قام بها دونالد ترامب، والتي بدأت مع لجنة تنصيبه.

  • دونالد ترامب وعائلته خدعوا أميركا فلماذا لا يحاسبون؟
     الصحافي ديفيد كاي جونستون مع نسخة من كتابه

نشر موقع "Salon" تقريراً كشف فيه بعض الحقائق عن كتاب الصحافي ديفيد كاي جونستون الجديد، بعنوان "الخديعة الكبرى: كيف نجح دونالد ترامب في خداع أميركا وإثراء نفسه وعائلته"، يفضح خلاله كيف خدع ترامب وعائلته أميركا في أثناء وجوده في البيت الأبيض، وتفاصيل عمليات الاحتيال التي قام بها ترامب، والتي بدأت مع لجنة تنصيبه، واستمرت بصورة مباشرة عبر الحملة التي تدّعي أنّ "الانتخابات مزوّرة".

وقال جونستون للموقع إنّ الكتاب يتناول كيف أنّ دونالد ترامب قام في حفل تنصيبه بأبشع وأرخص شيء يمكن تخيله، في وقت خصص لهذا الحفل 107 ملايين دولار، بينما الرقم القياسي لباراك أوباما في أول تنصيب له كان 53 مليون دولار، و"كان يتضمن كثيراً من الأحداث، من بينها عدد من الأعمال الموسيقية الرئيسية، والتي كان لا بد من دفع نفقاتها". 

وأضاف أنّ دونالد ترامب جمع "ما يقرب من نصف مليار دولار من خلال مزاعم، مفادها أن الانتخابات سُرقت". 

 ووثّق جونستون في كتابه أيضاً أنّ "غاريد كوشنر وإيفانكا كان لهما وظائف غير مدفوعة الأجر في البيت الأبيض، لكنهما جنيا بين 200 مليون دولار و600 مليون دولار في أثناء وجودهما في البيت الأبيض". 

أمّا عن طريقة جني كوشنر هذه الأموال، فأوضح جونستون أنّ كوشنر كان يقترض 99% من أمواله، وهو كان يذهب إلى قطر، حيث تقع أهم قاعدة عسكرية أميركية، ويقول "ألا تقرضني 800 مليون دولار بشروط ميسرة جداً؟ إلاّ أنّ القطريون كانوا يردّون بأنّهم ليسوا في هذا الغباء، لينقلب بعدها الرئيس دونالد ترامب على قطر".

وأشار إلى أنّه في "حالة كوشنر، استعان الأخير بأشخاص من الإمارات والسعودية لإنقاذه، ولهذا السبب قاموا بالهجوم على قطر. في وقت لاحق، حصلت عائلة كوشنر، التي تشبه إلى حد كبير عائلة ترامب، على 18 قرضاً، بضمان وكالة قروض فدرالية، لمدة 10 سنوات، الأمر الذي زاد في التدفق النقدي لكوشنر".

ويناقش كتاب "The Big Cheat" أيضاً "كيف خدَعَنا ترامب وعائلته، ليس فقط من حيث الربح الشخصي، فمثلاً لم نشهد الحكم العادل بحق ستيف بانون، الذي سرق مليون دولار من الأعمال الخيرية، بل أصدر دونالد ترامب عفواً عنه بعد أن أدانته وزارة العدل". 

ولفت جونستون، في حديثه إلى الموقع، إلى أنّ "ترامب أكثر فساداً من ستيف بانون. فخلال حملته الانتخابية، كان هناك أشخاص أرسلوا أموالاً، وكان هناك شخص يحتضر في دار رعاية المسنين، دخله الشهري 1000 دولار، يرسل 500 دولار منها إلى دونالد ترامب، بعد أن قال راش ليمبو إن ترامب يحتاج إلى المال لإلغاء الانتخابات".

وتابع أن "الشيء التالي الذي سيحدث هو أن موظفي ترامب ظلّوا يأخذون من حسابه المصرفي مراراً وتكراراً حتى أخذوا كل قرش يملكه الرجل المحتضر، وهو كان يقصد أن تقديم مساهمة واحدة مساهمةٌ سخية للغاية"، مؤكّداً أنّهم "فعلوا ذلك بآلاف الأشخاص، لا أعرف لماذا لم يتم القبض على دونالد ترامب ومَن حوله بسبب هذا.. كانت هذه سرقة واضحة وبسيطة".

وعبّر الكاتب عن انزعاجه الشديد من عدم محاسبة القانون لدونالد ترامب على فساده، باعتبار أنّه "إذا كان القانون ينطبق على الجميع بالتساوي، فلا يهم أنه كان رئيساً".

اخترنا لك