كارثة جديدة في ليبيا.. مياه الفيضانات قد تجرف قنابل وألغام الحروب الماضية إلى السطح

بعدما لقي نحو 3800 شخص حتفهم في فيضانات مدينة درنة الليبية من جراء الفيضانات والسيول، تعيش ليبيا خوفاً جديداً بعد تحذير فرق الإغاثة، من أنّ الفيضانات قد تجرف القنابل والألغام من مخلفات الحروب الماضية من الأرض إلى السطح.

  •  الفيضانات الكارثية في ليبيا قد تؤدي إلى ظهور قنابل وألغام غير منفجرة من الصراعات السابقة على السطح
    الفيضانات الكارثية في ليبيا قد تؤدي إلى ظهور قنابل وألغام غير منفجرة من الصراعات السابقة على السطح

ذكر موقع "The messenger" أنّ الملايين من الذخائر غير المنفجرة، من قنابل وألغام، ظلت في باطن الأراضي الليبية لسنوات، وقد تخرجها كارثة الفيضانات الأخيرة، هذا الأسبوع، إلى السطح.

ووفق الموقع، فقد حذّر عمال الإغاثة من أنّ الفيضانات الكارثية في ليبيا، قد تؤدي إلى ظهور قنابل وألغام غير منفجرة من الصراعات السابقة على السطح، لبلد فقد  أكثر من 3800 ضحية وآلاف المفقودين و30 ألف مشرد من  جراء الفيضانات.

من جهتها، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إنّ فرقها تقوم بتقييم المخاطر التي يتعرض لها الناس العاديون، وكذلك على فرق الإغاثة والإنقاذ، من مخازن الذخائر والذخائر غير المنفجرة، من الحرب الأهلية الأخيرة في ليبيا - وحتى من الحرب العالمية الثانية، لأنّ القنابل والألغام التي لم تنفجر أبداً، موجودة في الأراضي الليبية منذ ثمانية عقود.

وسبق أن حصلت هذه الكارثة بعد فيضانات غزيرة في البوسنة عام 1995.

وفي عام 2011، وبعد تدخل قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو"، تمت إزالة أكثر من مليون قنبلة من مخلفات الحرب القابلة للانفجار، والتي تشمل مقذوفات متفجرة، فضلاً عن ذخيرة الأسلحة الصغيرة.

اقرأ أيضاً: ليبيا: اختفاء ربع مدينة درنة نتيجة الإعصار.. والجثث في كل مكان

ولقي أكثر من 3800 شخص حتفهم في فيضانات درنة، وفق ما أفاد المتحدث باسم وزارة الداخلية في الحكومة التابعة للسلطات في شرقي البلاد.

وفي وقت سابق اليوم، قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، إنّ الوثائق كشفت وجود أموال خُصصت لصيانة السدود في درنة، لكن هذه الأموال لم تستخدم لغرضها، مضيفاً في اجتماع حكومي أنّ وزارة التخطيط تقول إنّ هذه العقود لم تستكمل.

ولا تزال ليبيا تحت وقع الصدمة في أعقاب  الفيضانات الكارثية التي خلّفت آلاف الوفيات والمفقودين ودمّرت مدينة درنة في شرقيّ ليبيا.

وتتخوّف ليبيا أيضاً من انتشار الأوبئة، وسط مطالبات بالتحقيق في كارثة الفيضانات. فيما أفاد مدير مكتب الإعلام في الهلال الأحمر الليبي، في توكرة (شمال شرق ليبيا)، محمد الدينالي، للميادين، أنّ "الوضع كارثي بكل ما للكلمة من معنى"، مؤكداً أنّ المناطق المنكوبة تعيش "مأساة حقيقية". 

وأمس الخميس، قال الهلال الأحمر الليبي، إنّ عدد المفقودين نتيجة السيول والفيضانات التي ضربت شرقي البلاد، تجاوز 10 آلاف شخص.

وكانت العاصفة "دانيال" ضربت المنطقة بعد ظهر الأحد الماضي، وتساقطت أمطار غزيرة جداً تسببت بانهيار سدّين قريبين من درنة، فتدفقت المياه في المدينة جارفة معها الأبنية والناس. وجُرف العديد منهم إلى المتوسط، بينما شوهدت جثث على شواطىء مليئة بالحطام.

اقرأ أيضاً: هل ساهمت تضاريس ليبيا الجبيلة في شدة الإعصار "دانيال"؟

اخترنا لك