قوات كييف تنسحب من مدينة أفدييفكا الاستراتيجية قبل تطويقها من قبل الجيش الروسي
القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية ألكسندر سيرسكي، يأخذ قراره بالانسحاب من أفدييفكا، خوفاً من التطويق الروسي.
أعلن القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية، ألكسندر سيرسكي، اليوم السبت، أنه قرّر سحب وحدات عسكرية أوكرانية، من مدينة أفدييفكا في جمهورية دونيتسك الشعبية، والانتقال إلى وضع الدفاع، "في خطوة تهدف إلى تجنّب التطويق الروسي، وتقليل الخسائر البشرية".
وأضاف سيرسكي، المعيّن مؤخّراً، "لقد أدى جنودنا واجبهم العسكري بكرامة، وفعلوا كل ما في وسعهم لتدمير أفضل الوحدات العسكرية الروسية، وألحقوا بالعدو خسائر كبيرة".
وأكدت وسائل إعلام أوكرانية، أن القوات الأوكرانية غادرت بالفعل المدينة.
"الجيش الأوكراني يطلق على قائده الجديد "الجنرال 200" أي الجندي المقتول"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) February 9, 2024
محلل #الميادين للشؤون الأوراسية والدولية مسلم شعيتو في #التحليلية #روسيا #أوكرانيا pic.twitter.com/56KaT1cimm
ويأتي الانسحاب من أفدييفكا، في الوقت الذي يعاني فيه الجيش الأوكراني من فقر إلى الذخيرة، يجعله غير قادر على مقاومة الهجمات الروسية، على الرغم من الدعم الغربي الهائل الذي تلقّاه خلال السنة الماضية.
وقد أمرت كييف القوات بالتراجع لتجنّب خسائر فادحة إضافية، بعدما فشل هجوم الصيف الذي عقدت عليه الآمال الغربية فشلاً كبيراً، وانقلب إلى عمليات عسكرية روسية على طول الجبهة.
وتعتبر السيطرة الروسية التي تحقّقت في أفدييفكا انتصاراً رمزياً قبل 24 شباط/فبراير، عندما تدخل الحرب عامها الثالث، أما بالنسبة لأوكرانيا، فهذه أكبر خسارة منذ سقوط باخموت في أيار/مايو.
ونُشر فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، الجمعة، لمسلحين أوكرانيين يفرون من أفدييفكا على متن ناقلة جنود مدرّعة تابعة لحلف شمال الأطلسي من طراز "YPR-765".
وتبيّن المشاهد لحظة هروب المسلحين الأوكرانيين، وتظهر المركبات المدرعة المدمرة على جوانب الطرق، ويبدو المسلحون الأوكرانيون خائفين وفرحين في اللحظة ذاتها لأنهم تمكّنوا من تجنّب الموت الوشيك.