قوات الاحتلال الإسرائيلي: قتلنا شاباً فلسطينياً من دون سبب

وسائل إعلام إسرائيلية تنشر تحقيقاً في حوادث قُتل فيها فلسطينيون بالرصاص من دون أي تهمة، وتعترف بأن جنود الاحتلال أطلقوا النار على الشاب الفلسطيني عمار أبو عفيفة عن طريق الخطأ.

  • جثمان الشهيد عمار شفيق أبو عفيفة الذي قُتل برصاص قوات الاحتلال في 2 آذار/ مارس 2022.
    جثمان الشهيد عمار شفيق أبو عفيفة الذي قُتل برصاص قوات الاحتلال في 2 آذار/ مارس 2022.

نشرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" تحقيقاً يفيد بأنّ قوات الاحتلال اعترفت بإطلاق جنود الاحتلال النار على الشاب عمار أبو عفيفة وهو طالب فلسطيني يبلغ من العمر 19 عاماً، مشيرة إلى أنّ القوات الإسرائيلية لم تتهم أبو عفيفة "بارتكاب أي أعمال عنف". 

وبحسب الصحيفة، "أعلنت الشرطة فتح تحقيق في وفاته، لكن المنتقدين يشيرون إلى أن تحقيقات الشرطة نادراً ما تنتهي بتوجيه لوائح اتهام ضد جنود إسرائيليين. إذ يقرر المدعون العسكريون الإسرائيليون في نهاية المطاف ما إذا كان سيتم إغلاق القضية، أو التوصية بإجراءات تأديبية داخلية، أو توجيه اتهامات. في حالة تقديم لائحة اتهام، يمثل الجنود أمام محكمة عسكرية أمام قضاة من الجيش الإسرائيلي". 

وأضافت: "بين عامي 2011 و2019، ومن بين 200 تحقيق في حوادث قُتل فيها فلسطينيون بالرصاص، أُدين جنديان فقط، وفقاً لمعطيات رسمية قدمتها منظمة حقوقية".

وبحسب رواية قوات الاحتلال "أطلق الجنود النار على أبو عفيفة وصديقه محمد في محاولة لاعتقالهما، إذ يُسمح للجنود بإطلاق النار لاعتقال المشتبه بهم، إلا أنه من غير الواضح سبب اشتباههم بأبو عفيفة ومحمد".

"تايمز أوف إسرائيل" كشفت أنّ "منتقدين يقولون إنّ التحقيقات العسكرية تحمي الجنود على حساب الفلسطينيين، وغالباً ما تستغرق التحقيقات سنوات وتُغلق معظم القضايا من دون توجيه اتهامات". وقالت باحثة في مجموعة "بتسيلم" الحقوقية إنّ "النظام ببساطة لا يريد محاسبة الجنود على ذلك. ليس من قبيل المصادفة أن الجنود لا يمثلون للمحاكمة، إلا في حالات نادرة جداً، وحتى عندما يُدان جنود بفتح النار على فلسطينيين أبرياء من دون سبب مُبرّر، فإنّ العقوبات نادراً ما تكون قاسية"، بحسب شتاين.

التحقيق الذي نشرته الصحيفة، كشف أيضاً أنّ جندياً إسرائيلياً أطلق النار في عام 2019 على الشاب الفلسطيني علاء غياضة، بعد أن ظنّ أنه كان يلقي الحجارة بالقرب من حاجز عسكري في بيت لحم. ورأى أحمد مناصرة (22 عاماً) غياضة وهو ينزف على الطريق، وأوقف سيارته لتقديم المساعدة. أطلق الجندي النار مجدداً وقتل مناصرة. 

وخلص المُحقّقون في وقت لاحق إلى أنّ "لا غياضة، الذي نجا، ولا مناصرة قاما برشق الحجارة على الإطلاق. وتوصّل الجندي إلى صفقة إدعاء مع النيابة العسكرية الإسرائيلية فُرض عليه بموجبها خدمة غير مدفوعة الأجر لثلاثة أشهر وخفض رتبته إلى عسكري".

ومطلع الشهر الحالي، استُشهد 3 شباب فلسطينيين خلال اشتباك مسلّح مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جنين شمال الضفة الغربية، من ضمنهم الشهيد عمار شفيق ابو عفيفه (21 عاماً).

اخترنا لك