قصف تركي يتسبب بموجة نزوح في ريف الحسكة.. وقسد تشتكي أنقرة للأميركيين
موجة القصف التركي تعود إلى قرى ريفي رأس العين وتل تمر بريف الحسكة، ومصادر أهلية تشير إلى أنّ "القصف جدد معاناة الآلاف من سكان القرى".
عادت موجة القصف والنزوح إلى قرى ريفي رأس العين وتل تمر بريف الحسكة الشمالي الغربي في سوريا، الواقعة على خطوط التماس بين الجيش التركي والفصائل الموالية له، ومناطق سيطرة "قسد"، بعد هدوء نسبي شهدته المنطقة، وتراجع المعطيات عن وجود عملية عسكرية جديدة تستهدف المنطقة.
واستهدف الجيش التركي والفصائل المسلحة التابعة لهم بعدة قذائف صاروخية ومدفعية، محيط بلدة أبو رأسين بريف رأس العين الجنوبي الشرقي، ما أدى لموجة نزوح واسعة لسكان البلدة والقرى المحيطة بها.
ورفع الجيش التركي من مستوى استهدافاته المدفعية والصاروخية منذ مطلع الأسبوع الجاري، مستهدفاً عدة قرى وبلدات تابعة لناحية تل تمر في ريف الحسكة الشمالي، مع استهداف محطة الكهرباء الرئيسية في الناحية، ما أدى لخروجها عن الخدمة لـ3 مرات.
وأكدت مصادر ميدانية للميادين أنّ "تصاعد القصف التركي والمسلحين الموالين لهم يعود للفت النظر إلى أنّ احتمالات العملية العسكرية ضد قوات قسد في المنطقة لاتزال قائمة"، مشيرةً إلى أنّ "تركيا تواصل ضغطها على الجانب الروسي لتطبيق اتفاق سوتشي، بانسحاب عناصر الوحدات الكردية وقسد لمسافة 35 كم عن الحدود التركية".
بدورها، أشارت مصادر أهلية إلى أنّ "القصف التركي جدد معاناة الآلاف من سكان قرى عديدة في أبو راسين و تل تمر، في ظل الظروف الجوية القاسية".
وبيّنت المصادر أنّ "النزوح تم باتجاه بلدة تل تمر والقرى الآمنة المحيطة، مع تسجيل حالات نزوح لعدة قرى باتجاه مدينة الحسكة التي تبعد نحو 40 كم عن المناطق المستهدفة".
إلى ذلك، منع أهالي قرية مختلة بريف رأس العين، عدداً من مسلحي الفصائل المسلحة الموالية لتركيا، من الاستيلاء على عدد من منازل القرية ومحاولة نصب مدافع فيها، لتحويلها لمقرات عسكرية.
وأفادت مصادر ميدانية للميادين أنّ الأهالي تصدوا لمسلحين من فصيلي "السلطان مراد" و"فرقة الحمزة"، ومنعوهم من التمركز بالقرية، مع رشقهم بالحجارة، وإجبارهم على مغادرة القرية.
دوريات أميركية في القامشلي
من جهة أخرى، تجولت دورية أميركية، مؤلفة من عدة آليات عسكرية، في حي جمعاية في مدينة القامشلي، والتقت بمسؤولي "الأسايش" الكردية.
وقالت وسائل إعلام كردية إن "الجولة تمّت بطلب من قيادة الأسايش لتوضيح ارتفاع حدة الاعتداءات التركية على المنطقة، والطلب من الأميركيين التدخل لدى أنقرة لوقف هذه الهجمات".
وكانت قيادات كردية أكدت أنّ تركيا أوقفت التحضيرات لشن عداون جديد على مناطق سيطرة "قسد" بعد فشلها في الحصول على ضوء أخضر من الجانبين الروسي والأميركي.