قصف أوكراني لمحطة كاخوفكا للطاقة الكهرومائية في خيرسون

نائب رئيس إدارة مقاطعة خيرسون كيريل ستريمووسوف يقول إنّ الجيش الأوكراني "قصف محطة كاخوفكا للطاقة الكهرومائية في مقاطعة خيرسون".

  • الجيش الأوكراني يقصف محطة كاخوفكا للطاقة الكهرومائية في مقاطعة خيرسون
    من قصف الجيش الأوكراني محطة كاخوفكا للطاقة الكهرومائية في مقاطعة خيرسون الشهر الفائت

أعلن نائب رئيس إدارة مقاطعة خيرسون، كيريل ستريمووسوف، اليوم الجمعة، أنّ الجيش الأوكراني "قصف محطة كاخوفكا للطاقة الكهرومائية في مقاطعة خيرسون"، مؤكداً أنّه "تمّ صدّ الهجوم الصاروخي".

وقال ستريمووسوف لوكالة "سبوتنيك": "كان هناك قصف. بشكل عام، تمّ صدّ الهجوم.. كان هناك أضرار ولكنها ليست حرجة، ويتمّ التحقق من المعطيات".

وكان الجيش الأوكراني، في 23 يوليو/تموز، أطلق ما لا يقل عن سبع قذائف على منطقة محطة كاخوفكا لتوليد الطاقة الكهرومائية في منطقة خيرسون، حسبما ذكرت الإدارة العسكرية والمدنية في منطقة كاخوفكا، التي أفادت أيضاً بأنّ الجيش الأوكراني نفذ غارة على جسر يعبر نهر إنغوليتس في قرية داريفكا في منطقة خيرسون باستخدام قاذفة "M142 HIMARS" أميركية الصنع.

قصف متكرر للمناطق السكنية

ويقوم الجيش الأوكراني بشكل متكرر بقصف المناطق المأهولة بالسكان في منطقة خيرسون بعد أن خرجت عن سيطرة كييف، إذ وجهت القوات الأوكرانية ضربة على نوفايا كاخوفكا في 11 تموز/يوليو وكذلك في 18 تموز/يوليو، بحسب وكالة "تاس".

وخلال المراحل الأولى من العملية العسكرية، سيطر الجيش الروسي على مقاطعة خيرسون والجزء المطل على بحر آزوف من مقاطعة زابوروجيه في الجنوب الأوكراني، وتمّت كذلك السيطرة على مدن كبيرة مثل خيرسون وميليتوبول وبيرديانسك، وعزل أوكرانيا عن بحر آزوف.

وتمّ تشكيل إدارات مدنية - عسكرية في تلك المناطق، حيث بدأت القنوات التلفزيونية والمحطات الإذاعية الروسية بالبثّ هناك، وأعيدت العلاقات التجارية مع شبه جزيرة القرم. كما وأعلنت هذه المناطق عن خطط لتصبح جزءاً من روسيا.

وبالإضافة إلى ذلك، بعد ثماني سنوات من فتح قناة شمال القرم، عادت المياه تتدفق مرة أخرى إلى شبه الجزيرة.

ويأتي الإعلان عن القصف بعدما أكّد أمس رئيس المركز الوطني لشؤون الدفاع في روسيا، ميخائيل ميزينتسيف، أنّ "المدفعية الأوكرانية قصفت محطة الطاقة النووية في زابورجيه"، لافتاً إلى أنّ "محطة الطاقة الحرارية ونظام التبريد تضررا بشكل جزئي".

وقال ميزينتسيف، إنّه "في 11 آب/أغسطس 2022، أطلقت وحدات من لواء المدفعية 44 التابع للقوات المسلحة الأوكرانية من اتجاه مستوطنة نيكوبول النار، من مدافع 152 ملم، على محطة الطاقة النووية في زابورجيه"، وأوضحت أنه "نتيجة للضربات، تضرّرت جزئياً محطة الطاقة الحرارية ونظام التبريد".

إصابات في قصف أوكراني لمدينة وقرية في دونيتسك

وأفاد عمدة مدينة دونيتسك، أليكسي كوليمزين، في وقت سابق اليوم الجمعة، بأنّ "شخصين أصيبا خلال قصف القوات الأوكرانية لمنطقة كويبيشيفسكي بمدينة دونيتسك وبلدة ألكسندروفكا".

وكتب كوليمزين عبر قناته في "تليغرام": "في دونيتسك، ما زال المدنيون يعانون من الفظائع التي ترتكبها التشكيلات المسلحة الأوكرانية، حيث أصيبت امرأة (من مواليد عام 1978 ) تقيم في منطقة كويبيشيفسكي بشارع ستيبانينكو. وفي بلدة ألكسندروفكا أصيب رجل (من مواليد عام 1956) المقيم في شارع لينين".

وسبق أن أفاد العمدة اليوم، بأنّ "قصف القوات الأوكرانية لمنطقة دونيتسك قد تسبّب في إلحاق أضرار بحضانة للأطفال الذين يعانون من اضطرابات في النطق".

وكشف رئيس جمهورية دونيتسك، دينيس بوشلين، مطلع الشهر الحالي، أنّ "أهداف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وراء إجلاء سكان المناطق التي لا تزال كييف تسيطر عليها في الجمهورية تستهدف مصالح المدنيين، وخصوصاً في دونباس".

وأضاف أنّ "مثل هذه المبادرات، التي يطرحها زيلينسكي، لا تهدف إلى حماية المدنيين، وإنّما إلى الحد من شرعية الاستفتاء المقبل على انضمام جمهورية دونيتسك إلى روسيا".

وتابع: "عندما تتحرر هذه المناطق في الجمهورية، سيقول إنه لم يكن هناك مواطنون، وما هذا الاستفتاء الذي تمّ إجراؤه؟ هذا ليس، في أيّ حالٍ من الأحوال، ناتجاً عن قلق على المدنيين".

وكان زيلينسكي أعلن أنّ السلطات الأوكرانية قررت إجلاء سكان دونيتسك من المنطقة الخاضعة لسيطرتها قبل الشتاء، بحيث من المقرر إجلاء 220 ألف شخص.

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك