قتيل وإصابات بين القوات الكونغولية والرواندية في تبادل لإطلاق النار
جندي كونغولي قُتل وأُصيب شرطيان روانديان ومدنيون بجروح، اليوم الجمعة، خلال تبادل لإطلاق نار على حاجز حدودي في غوما بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا.
قُتل جندي كونغولي وأُصيب شرطيان روانديان ومدنيون بجروح، اليوم الجمعة، خلال تبادل لإطلاق نار على حاجز حدودي في غوما بين جمهورية الكونغو الديموقراطية ورواندا، في إطار توتر متصاعد بين الدولتين الإفريقيتين، بحسب مصادر أمنية.
وقال شرطي كونغولي كان موجوداً في مكان الحادثة، طلب عدم الكشف عن هويته، "هرع جندي كونغولي باتجاه الحدود الرواندية. أطلق جندي رواندي النار عليه وقُتل على الفور".
وتابع: "تبع ذلك تبادل لإطلاق النار بيننا وبين القوات الأمنية الرواندية. هناك جرحى في صفوف المدنيين كانوا يريدون عبور الحدود".
وكتب الجيش الرواندي عبر تويتر: "أطلق جندي كونغولي مجهول الهوية النار على مارّة كانوا يعبرون الحدود (...) وجَرح شرطيين (روانديين). رداً على ذلك، أُطلق النار على الجندي الكونغولي".
The fight escalated between the DRC Army (FARDC) and the M23 movement, and DRC accused Rwanda of “no less than an invasion” as Rebels group seizes key borders town and forcing the Congolese army to retreat into their strategic town of Bunagana, northeast of Goma. pic.twitter.com/6fYUpnGFIG
— Martin Maranja Masese (@IAMartin_) June 17, 2022
وتجدد التوتر بين الكونغو الديموقراطية ورواندا بعدما استأنفت "حركة 23 آذار/مارس" القتال.
و"حركة 23 مارس" التي تعرف أيضاً باسمها المختصر "إم23"، هي ميليشيا كونغولية مكونة من أفراد ينتمون إلى عرقية التوتسي، وضمن أكثر من 120 جماعة مسلحة تنشط في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وسيطرت الحركة على غوما لمدة وجيزة عام 2012 لكن عملية مشتركة لقوة الأمم المتحدة والجيش الكونغولي سحقت التمرّد. واستأنفت الحركة القتال أواخر عام 2021 متهمةً الحكومة الكونغولية بعدم احترام اتفاق وقعه الطرفان في كيينيا بعد هزيمة التمرد ونصّ على دمج مقاتلي الحركة في صفوف الجيش.
في الوقت نفسه، واصل شرطيون كونغوليون إبعاد أكثر من مئة متظاهر كانوا يحاولون الاقتراب من منطقة الحاجز الحدودي وهم يهتفون شعارات مناهضة للرئيس الرواندي بول كاغامي ويدعون إلى طرد الروانديين. وكان المشهد في بوكافو في إقليم جنوب كيفو المجاور مشابهاً لمنطقة الحاجز الحدودي.
واحتلت "حركة 23 آذار/مارس" الاثنين الفائت بوناغانا، وهي مركز تجاري رئيسي على الحدود مع أوغندا، بدعم عسكري من رواندا، وفقاً للسلطات الكونغولية.
وسُبق أن أعلنت الأمم المتحدة نزوح 72 ألف شخص جراء اشتباكات سجّلت مؤخراً شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية بين الجيش ومتمردي حركة "إم23".
ودعا الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، أول أمس الأربعاء، إلى نشر قوة إقليمية في شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية لإرساء السلام في المنطقة.