في حال تطبيع العلاقات.. "إسرائيل" لن تقدّم تنازلات إلى السعودية

مصادر سعودية في محيط العائلة الحاكمة تكشف لوسائل إعلام إسرائيلية أنّ الشارعين العربي والإسلامي سيتهمان ابن سلمان بالخيانة في حال طبّع مع "إسرائيل".

  • في حال تطبيع العلاقات..
    في حال تطبيع العلاقات.. "إسرائيل" لن تقدّم تنازلات إلى السعودية

كشفت مصادر سعودية في محيط العائلة الحاكمة، اليوم الخميس، لوسائل إعلام إسرائيلية، أنّ السعودية طلبت من "إسرائيل" تقديم تنازلات بشأن القضية الفلسطينية، إذا كانت مهتمة بتطبيع كامل بينهما.

وقال معلّق الشؤون العربية في قناة "كان" الإسرائيلية، روعي كايس، إنّ "مصادر سعودية في محيط العائلة الحاكمة تحدّثت معنا في الأيام الأخيرة، وقالت: "إذا مدّ نتنياهو يده وأظهر أنّه مهتمٌ بسلام مع الفلسطينيين، فإنّ السعودية ستمدّ عشر أيادٍ في اتجاهه".

وأكدت المصادر نفسها أنّ "السعودية حساسة جداً تجاه الشارعين العربي والإسلامي. لذلك، فإن تحقيق التطبيع مع إسرائيل، من دون أن تقوم الحكومة الإسرائيلية بتقديم تنازلات سيؤدي إلى القول إنّ ابن سلمان ولي العهد خائنٌ وباع القدس".

وأشارت المصادر إلى أنّ "إسرائيل" لن تقدّم تنازلات إلى السعودية. لذلك، فإن المسؤولين في الرياض يُفضّلون أن تبقى العلاقات بـ"إسرائيل" في هذه المرحلة تحت الطاولة.

لقاء نتنياهو مع سوليفان: تحقيق "انفراجة دبلوماسية" مع السعودية

وقال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، إنّه استكشف خلال مباحثات مع مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، فرص تحقيق "انفراجة دبلوماسية" مع السعودية.

والتقى نتنياهو، اليوم، سوليفان، في أول لقاء منذ تولي الحكومة الإسرائيلية اليمينية السلطة، الشهر الماضي. وجاء، في بيان صدر عن مكتب نتنياهو، أنّهما ناقشا البرنامج النووي الإيراني، وسبل توسيع اتفاقيات التطبيع، التي تمّ التوصل إليها في إبّان إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب مع 4 دول عربية.

صحافي إسرائيلي من الرياض: تطبيع العلاقات بين السعودية و"إسرائيل" بات أقرب

وقبل أيام، تحدث صحافي إسرائيلي من العاصمة السعودية الرياض عن انطباعاته بشأن تطبيع العلاقات بين السعودية و"إسرائيل"، والذي بات "يقترب" أكثر مما سبق، وفق تقديره.

وقال الصحافي الإسرائيلي، إنريكي تسيمرمان، لموقع "آي نيوز 24" الإسرائيلي، إنه "في إطار التقارب بين السعودية و"إسرائيل"، بتنا نلمس وجود جالية يهودية في الرياض، ونشاطاً لرجال أعمال إسرائيليين يعملون منذ فترة في المملكة".

وأضاف: "نحن أمام بداية حقبة جديدة. هناك أمور جديدة بدأت، لكنها تستغرق مزيداً من الوقت".

وأشار الصحافي الإسرائيلي إلى أنه "خلال الأسابيع الأخيرة، تضاعفت الأنباء عن علاقات رسمية بين السعودية وإسرائيل، وتكاثرت المعلومات بشأن إنشاء علاقات مستقبلية بين الطرفين. وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية فاجأ المجتمع الدولي في آب/أغسطس 2020 بإنشاء علاقات (تطبيع) مع الإمارات والسودان والمغرب والبحرين. هذه الدول لم تكن لتوقع على الاتفاق من دون موافقة المملكة السعودية، وهي الدولة الأكثر تأثيراً في العالم العربي".

ومنذ أسابيع، أكّد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي المنتهية ولايته، يائير لابيد، أنّ "إسرائيل" بدأت حواراً إزاء انضمام السعودية إلى اتفاقات "أبراهام" بالكامل.

وقال كبار المسؤولين السعوديين لموقع قناة "i24NEWS" الإسرائيلية إنّ "تطبيع المملكة العربية السعودية مع "إسرائيل" ليس سوى مسألة وقت.

يُذكر أن صحيفة "إسرائيل هيوم" أفادت بأنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ألمح إلى أنّ أحد أهدافه الرئيسة في الفترة المقبلة سيكون توقيع "اتفاق سلام" مع السعودية.

اقرأ أيضاً: نتنياهو: نقدّر دور ابن سلمان في إنجاز اتفاقات أبراهام 

اخترنا لك