في حال تبدّل القيادة التركية.. هل يؤثر ذلك في العلاقات مع روسيا؟
محللون أتراك يتوقعون تحولاً في السياسة الخارجية لتركيا في حال عدم فوز إردوغان في الانتخابات، وآخرون يتوقعون ثبات السياسة التركية حيال روسيا مدفوعاً باعتبارات اقتصادية.
كشف محللون عن التحول السياسي الخارجي لتركيا في حال لم يفز الرئيس التركي الحالي رجب طيب إردوغان في الانتخابات الرئاسية المرتقبة، ملوحين بأن أنقرة قد تعود إلى الغرب في حال تبدل إردوغان.
ووفق تقرير نشرته شبكة "cnn"، قال محللون آخرون إنّ من المرجح أن تبقى السياسة الخارجية التركية على حالها من دون تغيير.
وقال أونور إيسي الأستاذ المساعد في جامعة أنقرة: "في حال فوز المعارضة، فإنّ أول شيء ستفعله هو إصلاح العلاقات مع الغرب".
وأضاف: "حتى إذا تمّ إصلاح العلاقات، فستكون هناك قيود على عودة تركيا إلى الغرب، بالنظر إلى مدى تشابك الاقتصادات التركية والروسية بشدة، وخصوصاً فيما يتعلق بالطاقة، إذ إنّ الكثير من سياسة إردوغان الخارجية كان مدفوعاً باعتبارات اقتصادية، ومن المرجح أن يستمر ذلك في الحكومة المقبلة".
من جهته، قال المدير التركي في مجموعة الأزمات الدولية نيجار جوكسل: "من المرجح جداً أن أنقرة، بصرف النظر عمن سيفوز في الانتخابات، ستصدّق على عضوية السويد في وقت لاحق عام 2023، بعدما يدخل قانون مكافحة الإرهاب الجديد حيز التنفيذ في السويد".
ويقول الخبراء إنّ المعارضة التركية كانت حريصة على الإشارة إلى أن "الخطوات البنّاءة لإزالة المخاوف الأمنية لتركيا" ضرورية إذا تمّت الموافقة على عضوية السويد.
وبحسب الخبراء، في حين قد تتحسن العلاقات مع الاتحاد الأوروبي إذا فازت المعارضة، فإنّ الطريق قد يكون أطول وأكثر صعوبة مع الولايات المتحدة.
وبحسب إيسي، سواء فاز إردوغان أو المعارضة، ستحاول تركيا "فصل علاقتها مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي"، نظراً إلى اعتماد أنقرة على شركائها التجاريين الأوروبيين.
وتناولت مجلة "فوربز" السياسة الخارجية التركية في مرحلة ما بعد الانتخابات، قائلةً: "بالنسبة إلى أنقرة، تعد واشنطن وموسكو أهم العواصم، فيما تحتل لندن المرتبة الثالثة، في حين أن الدول الأوروبية متخلفة في الأهمية. ومن غير المرجح أن يتغير هذا التسلسل الهرمي، بصرف النظر عمن يحكم تركيا".
بدورها، رأت "رويترز" أنّ من المتوقع أن تحافظ أنقرة على علاقات ودية مع روسيا، بصرف النظر عمن سيفوز في الانتخابات التركية هذا الشهر.
ويشهد الرابع عشر من أيار/مايو الجاري انتخاباتٍ عامة مصيرية في تركيا، ستحدد شكل الحكم فيها ودورها الإقليمي والدولي في السنوات المقبلة، وتحظى هذه الانتخابات باهتمامٍ بالغ بسبب الحظوظ المتقاربة في الفوز بين إردوغان وكمال كليجدار أوغلو.