في الذكرى الـ40.. طهران تحمّل "إسرائيل" مسؤولية اختطاف دبلوماسييها الأربعة
بمناسبة الذكرى الـ40 لاختطاف الدبلوماسيين الإيرانيين الأربعة في لبنان، طهران تحمّل "إسرائيل" المسؤولية عن اختطافهم "عن طريق عملائها في لبنان، الذين سلّموهم إلى الكيان الصهيوني".
قالت وزارة الخارجية الإيرانية، في بيان، اليوم الثلاثاء، في الذكرى السنوية الـ40 لاختطاف الدبلوماسيين الإيرانيين الأربعة في لبنان، إنّ "عملية اختطاف 4 من دبلوماسيينا عام 1982 رمز للانتهاك الصارخ لمعاهدة فيينا".
وأضافت الخارجية أنّ "الدبلوماسيين اختطفهم عملاء الكيان الصهيوني في مناطق لبنانية، كانت تخضع للاحتلال الإسرائيلي".
وتابعت أنّ "الجمهورية الإسلامية تحمّل الكيان الصهيوني وداعميه مسؤولية هذا العمل الإرهابي".
وقالت الخارجية الإيرانية: "لم نشهد التعاون المطلوب من جانب المجتمع الدولي، ومنظمات حقوق الإنسان، لتحديد مصير الدبلوماسيين الأربعة".
وثمّنت طهران "الجهود التي بذلها لبنان لتحديد مصير الدبلوماسيين"، مؤكدةً "ضرورة تشكيل لجنة لتقصي الحقائق بين لبنان وإيران، بدعم من المنظمات الدولية، لمتابعة القضية".
وكان مستشار القائد العام للقوات المسلحة في إيران لشؤون الصناعات الدفاعية، حسين دهقان، قال في الـ6 من كانون الثاني/يناير 2018 إنّ "طهران تعتقد أن الدبلوماسيين الإيرانيين الأربعة ما زالوا أحياء"، مشيراً إلى أنهم "سُلّموا من جانب عملاء إسرائيل إلى الكيان الصهيوني".
وأحيت السفارة الإيرانية في بيروت اليوم الذكرى الـ40 لجريمة اختطاف الدبلوماسيين الأربعة.
وشاركت فعاليات سياسية وحزبية لبنانية وفلسطينية في إحيار الذكرى، معتبرةً أنّ "عدم الكشف عن مصير الدبلوماسيين الأربعة تجاوز لكل الأعراف الإنسانية، ودليل على مسيرة مرتكبيها الحافل بإزهاق أرواح اللبنانيين، وأعمال الخطف"، مطالبة بـ"لجنة تقصي حقائق دولية لكشف مصيرهم".
وقال السفير الإيراني في بيروت، محمد جواد فيروز نيا، إنّ "هذه القضية ستبقى حيّة ولن تسقط بتقادم الزمن، لأنها قضية حق وحرية، وستبقى وصمة عار على جبين مرتكبيها، أفراداً وأحزاباً، بالإضافة إلى الكيان الصهيوني"، موضحاً أنّ "كل المعلومات التي حصلنا عليها تؤكد أنّ الجهة المختطِفة عند حاجز البربارة (التابع للقوات اللبنانية)، سلمتهم إلى الكيان الصهيوني الغاصب، والذي يتحمل المسؤولية الأساسية عن مصيرهم".
وشدد السفير الإيراني على |ستمرار جهود إيران و"إبقاء هذه القضية في سلّم الأولويات"، معتبراً أنها "ستظل حية ومستمرة، وملف الاختطاف مفتوح على مصراعيه حتى خواتيمه المرجوة، سواء على الصعيد القانوني الجنائي الدولي، أو على الصعيد الإنساني".