في أول أيام عيد الفطر.. أهالي جنوب لبنان يتحدون المخاطر ويصرّون على البقاء في أرضهم

على الرغم من الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي طالت القرى اللبنانية الحدودية مع فلسطين، أهالي قرى الخطوط الأمامية يشاركون في صلاة عيد الفطر المبارك، مؤكدين تمسكهم وثباتهم في أرضهم.

  • أهالي جنوب لبنان يتحدون المخاطر ويصرّون على البقاء في أرضهم
    أهالي جنوب لبنان يتحدون المخاطر ويصرّون على البقاء في أرضهم

جالت كاميرا الميادين في القرى الجنوبية اللبنانية المتاخمة للحدود مع فلسطين المحتلة، ورصدت أجواء أول أيام عيد الفطر السعيد في تلك القرى، حيث لم ينجح قصف الاحتلال في كسر صمود أهالي الجنوب المتمسكين بالأرض مهما بلغت التضحيات.

وأفادت مراسلة الميادين نت في جنوبي لبنان، بأنّ عدداً كبيراً من اللبنانيين شاركوا في أداء صلاة عيد الفطر في قرى الخطوط الأمامية، على الرغم من خطورة الوضع الناجم عن الاعتداءات الإسرائيلية والقصف المتواصل على الجنوب.

وأكّدت مراسلتنا خلال جولتها في مدينة بنت جبيل جنوبي لبنان والقرى المحيطة بها، أنّه لوحظ حركة  طبيعية لأهالي تلك القرى في أجواء العيد، بدءاً من المشاركة في الصلاة وزيارة أضرحة الأحبة والشهداء كما كل عام.

وذكرت مراسلتنا أن قصفاً مدفعياً إسرائيلياً استهدف أطراف بلدتي علما الشعب والناقورة ومنطقتي اللبونة ووادي حامول في القطاع الغربي، وأنّه مع ذلك جاء اللبنانيون إلى القرى الحدودية للمشاركة وإثبات حضورهم في أول أيام عيد الفطر المبارك.

كذلك، أفاد مراسل الميادين بأنّ قصفاً مدفعياً إسرائيلياً متقطعاً طال أطراف بلدتي عديسة وبليدا، سبق ذلك إطلاق رشقات رشاشة من موقع بياض بليدا.

هذا وأكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" في البرلمان اللبناني حسن فضل الله، في حديثه للميادين: "رأينا حضوراً نشطاً في قرى الجنوب يدل على الصمود والبقاء"، مضيفاً: "نقول للعدو من مدينة بنت جبيل إن أيّ حرب واسعة على لبنان سنواجهها بإمكانات كبيرة".

وشدّد فضل الله على أنّ كل اعتداء إسرائيلي "يتمّ التعامل معه بالطريقة المناسبة من قبل المقاومة في لبنان"، لافتاً إلى أنّ "المقاومة تخوض الآن المعركة ضمن معادلات معينة، وإذا ما تمادى العدو أكثر فنحن جاهزون لذلك".

وبيّن عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" أنّ "الحركة الدولية المتعلقة بجبهة جنوبي لبنان خفتت قليلاً، مع إبلاغ الموفدين أنّ الجبهة مرتبطة بوقف الحرب في غزّة"، مؤكداً أنّ "مآل المعركة في كل هذه المنطقة متوقف على الشعب الفلسطيني وصموده".

بدوره،  أكّد عضو كتلة "التنمية والتحرير" في البرلمان اللبناني النائب أشرف بيضون، للميادين، أنّ حضور الأهالي إلى البلدات الحدودية ما هو إلا "رسالة صمود وعنفوان ونصر على الاحتلال الإسرائيليّ".

مسيرات من مخيمات لبنان إلى غزة.. نصراً ودعماً لفلسطين

وبعد صلاة عيد الفطر المبارك، خرجت مسيرات حاشدة في عدد من المخيمات الفلسطينية في لبنان، منها مخيمات: برج الشمالي، الرشيدية، المية ومية، البداوي، والجليل في بعلبك.

كما خرجت مسيرة داعمة لـفلسطين وغزة بعد انتهاء صلاة العيد في مخيم البص بمدينة صور، جنوبي لبنان.

اقرأ أيضاً: أول عيد خارج البيوت.. نازحون في جنوب لبنان: ننتظر عودتنا مع النصر

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك