فرنسا: احتجاجات عيد العمال تضع ضغوطاً على ماكرون.. وسن التقاعد أبرز المسائل
آلاف الفرنسيين يشاركون في تظاهرات بمناسبة عيد العمال في باريس ومدن أخرى، والمطالب تتناول تحقيق العدالة الاجتماعية، وعدم رفع سن التقاعد كما ينوي الرئيس إيمانويل ماكرون.
شارك الآلاف في احتجاجاتٍ بمناسبة عيد العمال في فرنسا، اليوم الأحد، للمطالبة بـ"العدالة الاجتماعية، وزيادة الرواتب، والضغط على الرئيس إيمانويل ماكرون للتخلي عن خطته لرفع سن التقاعد".
Impressionnante mobilisation du #1erMai à #Marseille, avec l'#UnionPopulaire.
— 🌿🐝 Реми φ🍒🐢 (@Callystor) May 1, 2022
Le #PillageDesRetraites par #Macron n'est pas une fatalité ! 🔥#fetedutravail #France#legislatives2022
🎥@ChabrierM pic.twitter.com/8RNDkUbDV6
وقالت الشرطة إنَّ "التجمعات كانت سلميةً في معظمها، لكنّها تدخّلت في باريس بعد أن حاول محتجّون من حركة الكتلة السوداء إقامةَ حاجزٍ في شارعٍ بالقرب من ميدان لا ريبوبليك".
وأضافت الشرطة كذلك أنَّ "مطعماً ووكالة عقارات في ساحة ليون بلوم تعرّضا للنهب، وتحطّمت نوافذهما، واشتعلت النيران في صناديق القمامة".
Protests taking place on 1st May on Boulevard Voltaire in Paris’ 11th arrondissement. Black smoke was seen going up over the boulevard, and people running away after some sort of smoke being dissipated, presumably to scatter crowds.#1erMai pic.twitter.com/clwOn8VEwr
— Tanishk Saha (@tanishk_saha) May 1, 2022
وكانت تكاليف المعيشة الموضوع الرئيسي في الانتخابات الرئاسية الفرنسية، ومن المتوقّع أن تكون على نفس القدر من الأهمية قبل الانتخابات التشريعية في حزيران/يونيو المقبل، التي يتعين أن يفوز بها حزب الرئيس إيمانويل ماكرون وحلفاؤه كي يتمكنوا من تنفيذ سياساته المؤيدة للأعمال، ومنها رفع سن التقاعد من 62 عاماً إلى 65.
ونُظم نحو 250 مسيرة في باريس ومدن أخرى، منها ليل ونانت وتولوز ومرسيليا.
Ça fait drôle aux voyous en noir quand les #policiers ne servent pas de punching-ball et dispersent un #BlackBloc!
— Matthieu Valet (@mvalet_officiel) May 1, 2022
Soutien à mes collègues engagés ce #1erMai pour protéger la #fetedutravail à #Paris.
Pas de place pour les factieux dans les cortèges!pic.twitter.com/NmjcSCr8hr
وفي العاصمة الفرنسية، انضمت شخصيات سياسية معظمها من اليسار ومن نشطاء المناخ إلى النقابيين المتظاهرين. وحمل المتظاهرون لافتاتٍ كُتِبَ عليها "التقاعد قبل التهاب المفاصل"، و"التقاعد عند 60 عاماً وتجميد الأسعار"، و"ماكرون، اخرج".
وقال رئيس نقابة الكونفدرالية العامة للشغل، فيليب مارتينيز، لوكالة "رويترز" قبل المسيرات إنّه "كلما زادت قوة الحشد في عيد العمال هذا، زادت قدرتنا على التأثير على سياسات الحكومة".
وأضاف أنه "على الحكومة أن تتعامل مع مشكلة القوة الشرائية من خلال زيادة الأجور".
ويوم الأحد الماضي، فاز الرئيس إيمانويل ماكرون بفترة رئاسة ثانية مدتها 5 سنوات، بعد تغلّبه على منافسته مارين لوبان من اليمين المتطرف في جولة الإعادة.
وشارك زعيم اليسار جان لوك ميلاينشون، الذي حلّ في المركز الثالث في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، في مسيرة باريس.
#1erMai pic.twitter.com/G0305w3xN8
— Jean-Luc Mélenchon (@JLMelenchon) May 1, 2022
وقال إنّه "يريد حشد اتحاد اليسار، بما في ذلك حزب الخضر، للسيطرة على البرلمان وإجبار ماكرون على تعايش محرج"، مؤكِّداً على أنّه "لن نقدم تنازلاً واحداً بشأن المعاشات".
وخلافاً لما حدث في سنواتٍ سابقةٍ، لم تضع مارين لوبان إكليلاً من الزهور في باريس عند تمثال جان دارك، الذي يستخدمه حزبها رمزاً قومياً، وحلَّ محلها رئيس التجمع الوطني المؤقت، جوردان بارديلا، الذي قال إنَّ لوبان تستعدّ للانتخابات التشريعية.
وحثت لوبان الناخبين في رسالة مصورة على انتخاب أكبرِ عددٍ ممكنٍ من النواب من حزبها، حتى يتسنّى لها "حماية القوة الشرائية، ومنع ماكرون من القيام بمشروعٍ ضارٍّ بفرنسا والشعب الفرنسي".
وستجرى الانتخابات البرلمانية في فرنسا يومي 12 و19 حزيران/يونيو.