غروسي: أوكرانيا لم تسمح بعد للمراقبين الدوليين بزيارة محطة تشيرنوبل النووية

المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يؤكد على أنّ أوكرانيا تبرر عدم السماح للمراقبين الدوليين بزيارة محطة تشيرنوبل بالقول إنّ عملية إزالة الألغام حول المحطة منذ عام 1986 لم تنته بعد.

  • محطة تشيرنوبل النووية في أوكرانيا
    محطة تشيرنوبل النووية في أوكرانيا

أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، أنّ السلطات الأوكرانية لم تسمح بعد للمراقبين الدوليين بزيارة محطة تشيرنوبل التي انسحبت منها القوات الروسية.

وقال غروسي، في حوار مع صحيفة "كوريري ديلا سيرا" الإيطالية، أمس السبت، إنّ "موعد الزيارة لم يحدد بعد"، مضيفاً: "نحن في انتظار الترخيص".

وأشار المدير العام للوكالة إلى أنّ زملاءه الأوكرانيين يبررون هذا التأخر بالقول إنّ عملية إزالة الألغام في المنطقة المحظورة المفروضة منذ عام 1986 حول محطة تشيرنوبل لم تنته بعد.

ولفت غروسي إلى عدم رصد أي زيادة ملموسة في مستويات الإشعاع في تشيرنوبل على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، مشدداً في الوقت نفسه على ضرورة أن يزور خبراء الوكالة المحطة بغية التأكد من ذلك.

ورجّح المدير العام للوكالة إمكانية إرسالها 3 أو 4 خبراء إلى تشيرنوبل، مشيراً إلى أنّ تنظيم مثل هذه البعثة إلى محطة زابوروجيا الخاضعة لسيطرة الجيش الروسي يبدو مهمة أكثر صعوبة.

وأوضح قائلاً: "يجب علينا الاتفاق مع الأوكرانيين وفيما يخص زابوروجيا مع الروس أيضاً، لكن من الصعب بالنسبة لكييف القبول بمبدأ الحوار مع الروس بناء على توجهاتهم الخاصة بأوكرانيا".

وكان غروسي قد أعلن، أمس، أنّ الوكالة الدولية للطاقة الذرية تستكمل الاستعدادات اللوجيستية لإطلاق عدّة بعثات خاصة بالأمن النووي في أوكرانيا في نيسان/أبريل الجاري.

وكانت منظمة الطاقة النووية الأوكرانية قد أعلنت، مطلع الشهر الجاري، عن انسحاب القوات الروسية من محطة تشيرنوبل، وذلك على خلفية إعلان موسكو خفض وتيرة أنشطتها العسكرية في محوري كييف وتشيرنيغوف خلال عمليتها العسكرية في أوكرانيا.

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك