غانتس: نتنياهو أضرّ بأمن "إسرائيل" بسبب ضغوطه للانسحاب من الاتفاق النووي
وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، يهاجم زعيم المعارضة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ويؤكد أنّ "الضغط، الذي قام به من أجل الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي، ألحق أضراراً بأمن الاحتلال في مقابل إيران".
-
زعيم المعارضة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير أمن الاحتلال الإسرائيلي بيني غانتس (أرشيف)
نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الإثنين، عن وزير أمن الاحتلال الإسرائيلي، بيني غانتس، قوله إنّ الضغط الذي قام به زعيم المعارضة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، من أجل الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي "ألحق أضراراً بأمن الاحتلال في مقابل إيران".
وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أعلن انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران في الـ8 من أيار/مايو 2018، وأعاد فرض العقوبات عليها.
وجاء كلام غانتس خلال كلمة في "مؤتمر القادة"، الذي تنظمه صحيفة "معاريف" بالتعاون مع موقع "والاه"، وكرس كلمته للحديث عن التطورات في الأعوام الأخيرة في "الصراع ضد النووي الإيراني".
ونقلت "معاريف"، عن غانتس، قوله إنّ "الضغط الذي قام به نتنياهو من أجل الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي ألحق أضراراً بالصراع في مقابل النووي الإيراني"، مضيفاً أنّ نتنياهو "فعل ذلك من دون تحضير منظّم مع المؤسستين الأمنية والعسكرية، فبُدِّلت الأفعال بعروض العلاقات العامة".
وأكد غانتس أنّ "التهديد الإيراني هو أكبر تهديد استراتيجي في الجانب الأمني ضد إسرائيل"، موضحاً أنّ "التهديد الاستراتيجي الأكبر، والذي يواجهنا في الجانب الأمني، هو التنافس مع إيران. إنه تحدٍّ متعدد الساحات وفي عدة مجالات، في الاقتصاد، وفي التكنولوجيا، وفي القوة العسكرية، وفي التأثير في المنطقة. وهذا ما سيكون أمام الحكومة المقبلة".
ولفت إلى أنّ "إسرائيل تواجه بديلين صعبين فيما يتعلق بالصراع مع إيران: الأول هو المراوحة الطويلة التي نعيش فيها منذ 4 أعوام. وضمن إطارها، واصلت إيران التقدم في المشروع النووي، وتقترب لتكون دولة حافة نووية"، مضيفاً أنّ "هذا يستوجب عملاً دولياً واسعاً وعاجلاً".
وتابع غانتس أنّ البديل "الثاني، (أي) الاتفاق، كما يتضح الآن، ستكون له صلاحية قصيرة، ومن دون مكونات رقابية ضرورية تتوافق مع التقدم الإيراني في البرنامج النووي".
وأشار إلى أنّ "في البديلين، وخصوصاً في ضوء تأثيرات الحرب الأوكرانية، يجب أن نأخذ في الحسبان التقارب الروسي مع إيران، الأمر الذي قد يمنح طهران مظلة دبلوماسية في مجلس الأمن، وتعزيزاً اقتصادياً في مناطق أخرى، مثل سوريا ولبنان".
اقرأ أيضاً: إعلام إسرائيلي: إيران تسير نحو التعاظم.. وعلى "إسرائيل" التعايش مع ذلك
وكان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي الأسبق، إيهود أولمرت، أكد سابقاً أنه ليس لدى "إسرائيل" خيار عسكري ضد إيران، واصفاً حديث نتنياهو بشأن قدرات إسرائيلية شاملة بـ "الثرثرة".
وكشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، في وقتٍ سابق، أنّ السياسيين الإسرائيليين والقادة العسكريين خدعوا جمهورهم بالقول إنّ لدى "إسرائيل" بالفعل خياراً عسكرياً ضد المشروع النووي الإيراني. وشكّكت الصحيفة في قدرة "إسرائيل" على استخدام الخيار العسكري لضرب البرنامج النووي الإيراني، وقالت إنّ "المسؤولين الإسرائيليين ربما يعتمدون على قدرات لا يمتلكونها بالفعل".
ويتمدّد الشرخ في المواقف داخل المؤسستين الأمنية والعسكرية الإسرائيليتين بشأن تأييد الاتفاق النووي الإيراني أو عدمه. وخلافاً للموقف المُعلن، تراكمت أخيراً إشارات الخلاف والتباين بين المسؤولين الرفيعي المستوى في المؤسّستين الأمنية والعسكرية، بين من يؤيّد العودة إلى الاتفاق النووي الحالي مع إيران، ومن يعارضه.
اقرأ أيضاً: ليس القنبلة النووية.. ما الذي تخشاه "إسرائيل" من العودة إلى الاتفاق النووي؟