غامبيا: الحكومة تعلن إحباط محاولة انقلاب في البلاد
حكومة غامبيا تعلن أنها أحبطت محاولة انقلاب في البلاد، واعتقلت أربعة جنود، وتؤكد سيطرتها الكاملة على الوضع.
أعلنت حكومة غامبيا، اليوم الأربعاء، أنها أحبطت محاولة انقلاب عسكرية، أمس الثلاثاء، واعتقلت أربعة جنود.
وأكدت الحكومة، أصغر دولة في القارة الأفريقية، في بيان أنها "تسيطر على الوضع بالكامل".
وقال الناطق باسم الحكومة الغامبية، إيبريما جي سانكاريه، في بيان نشر على وسائل التواصل الاجتماعي: "بناءً على معلومات استخبارية تفيد بأنّ جنوداً في الجيش الغامبي كانوا يخططون لإطاحة الحكومة المنتخبة ديموقراطياً للرئيس أداما بارو، شنّت القيادة العليا في القوات المسلحة عملية عسكرية"، أمس الثلاثاء.
وأضاف سانكاريه أنه "تمّ اعتقال أربعة جنود مرتبطين بهذه المحاولة الانقلابية المفترضة"، موضحاً أنّ "الشرطة العسكرية تقوم باستجوابهم بينما يجري البحث عن ثلاثة شركاء لهم".
وتابع أنّ "الحكومة تحثّ المواطنين والمقيمين وأعضاء السلكين الدبلوماسي والقنصلي على "ممارسة أعمالهم كالمعتاد لأن الوضع تحت السيطرة بالكامل ولا داعي للذعر".
وتحدث شهود عيان عن أنّ "هناك جنود كانوا يتنقلون حول مقر الرئاسة في وسط العاصمة بانجول"، مساء الثلاثاء. كذلك تحدثت شائعات ليل أمس، عن "محاولة انقلاب" في البلاد، التي لم يتولَ نظام ديموقراطي السلطة فيها قبل 2017، أي بعد أكثر من 20 عاماً من الديكتاتورية بقيادة يحيى جامع، الذي حكم غامبيا منذ استيلائه على السلطة في انقلاب عام 1994.
وأدّى وصول أداما بارو غير المتوقع إلى الرئاسة في كانون الثاني/يناير 2017 إلى إنهاء عقدين من الحكم الاستبدادي في هذا البلد الصغير الفقير الذي يبلغ عدد سكانه مليوني نسمة.
وفي حال تأكدت محاولة الانقلاب، ستكون هذه أحدث محاولة يشهدها هذا البلد في غرب أفريقيا منذ 2020، بعد انقلابين ناجحين في مالي في أيار/مايو الماضي، بقيادة الكولونيل أسيمي غويتا، وفي بوركينا فاسو، بقيادة قائد الانقلاب العسكري إبراهيم تراوري، الذي عيّن رئيساً انتقالياً للبلاد منتصف تشرين الأول/أكتوبر الماضي، والانقلاب في غينيا، في أيلول/سبتمبر الماضي، ومحاولة فرض أمر واقع في غينيا بيساو.