عمليات المقاومة مستمرة شمال قطاع غزة.. والإسرائيليون يقرون: حماس لم تستسلم في جباليا

المقاومة الفلسطينية تكبّد الاحتلال الخسائر في شمالي قطاع غزة، على الرغم من العدوان والحصار، والإعلام الإسرائيلي يشير إلى أنّ نحو 30 جندياً إسرائيلياً قتلوا خلال المواجهات في جباليا خلال العملية في شمالي القطاع.

0:00
  • من مشاهد استهداف جنود الاحتلال المتمركزين في أحد المباني شرقي جباليا شمالي قطاع غزة (الإعلام العسكري لكتائب القسام)
    استهداف جنود الاحتلال المتمركزين في أحد المباني شرقي جباليا شمالي قطاع غزة (الإعلام العسكري لكتائب القسام)

تواصل المقاومة الفلسطينية عملياتها في مختلف محاور القتال في قطاع غزة، لليوم الـ424، ضمن معركة "طوفان الأقصى".

وقالت كتائب "الشهيد عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إنّها تمكنت من قنص جندي إسرائيلي قرب دوار "زمّو" شرق مدينة جباليا شمالي قطاع غزة.

وأمس، أعلنت كتائب القسام عن استهدفها مواقع للاحتلال الإسرائيلي في مستوطنتي "نيريم" و"العين الثالثة" بعدد من صواريخ "رجوم" من عيار 114 ملم.

ونشر الإعلام الحربي لسرايا القدس، الجناح العسكري للجهاد الإسلامي، مشاهد وثقت فيها قصف مجاهديها بالاشتراك مع كتائب المجاهدين وكتائب الشهيد أبو علي مصطفى تحشدات العدو في محور "نتساريم" واستهداف مرابض المدفعية في موقع "فجة" العسكري الصهيوني. 

يُشار إلى أنّ المقاومة الفلسطينية في قطاع غزّة لا تزال تلتحم مع قوات الاحتلال من مسافة صفر في جباليا وتستنزف قواته.

ولليوم الـ60 على التوالي، يرزح شمال غزة تحت حصار وتجويع إسرائيلي وسط قصف جوي ومدفعي عنيف يتركّز على جباليا وبيت لاهيا، وعزل كامل للمحافظة الشمالية عن قطاع غزة.

اقرأ أيضاً: جباليا تحرق "أشباح" الاحتلال.. من هي الوحدة 888 في "الجيش" الإسرائيلي؟

إعلام إسرائيلي: حماس لم تستسلم في جباليا 

بدورها، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّ حركة "حماس لم تستسلم حتى الآن في جباليا، حيث نجحت بشكلٍ مستمر في تعقّب القوات الإسرائيلية هناك".

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إنّ "نحو 30 جندياً إسرائيلياً قتلوا خلال المواجهات في جباليا في هذه العملية"، مشيرةً إلى أنّه "يبلغ متوسط عدد القتلى الإسرائيليين جندياً واحداً كل يومين، بما في ذلك قائد اللواء 401".

وفي وقتٍ سابق،  أكّدت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أنّ استمرار القتال في مخيم جباليا، شمال قطاع غزة، يظهر "مدى المبالغة في الادعاءات الإسرائيلية بشأن النصر على حماس".

ومن الناحية التاريخية، شكّل مخيم جباليا جبهة محورية في مسار النضال الفلسطيني ضدّ الاحتلال الإسرائيلي، فمنه انطلقت شرارة الانتفاضة الأولى "انتفاضة الحجارة" عام 1987، وامتدت الانتفاضة لاحقاً إلى سائر مناطق قطاع غزة، عبر التظاهرات الشعبية والاشتباك مع "الجيش" الإسرائيلي بإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة (مولوتوف) على دورياته وجنوده ومراكزه.

ومع اندلاع الانتفاضة الثانية "انتفاضة الأقصى" عام 2000، كان للاجئي المخيم دور لافت من خلال تشييع جنازات قتلى الانتفاضة والانطلاق منها صوب مواقع وثكنات "الجيش" الإسرائيلي والاشتباك مع جنوده.

ثم ما لبثت أن تطوّرت أدوات الاشتباك لتشمل إطلاق النار واقتحام المستوطنات المقامة على أراضي القطاع وحفر أنفاق من تحتها وتفجيرها، وهو ما توّج بإعلان الاحتلال تفكيك مستوطناته وانسحابها من قطاع غزة في أيلول/سبتمبر 2005.

اقرأ أيضاً: إعلام إسرائيلي يتفاخر بدعوات لمحو جباليا: مخططات للاستيلاء عليها وطرد سكانها

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك