عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى، وقوات الاحتلال تتولى تأمين حماية للمقتحمين.
اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى، بحماية شرطة الاحتلال.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأنّ عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى من باب المغاربة، وأدوا طقوساً تلمودية، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، حتى خرجوا منه عبر باب السلسلة، فيما تولت شرطة الاحتلال تأمين الاقتحام وحماية المقتحمين.
وكان عشرات المستوطنين نفذوا، مساء أمس الإثنين، محاكاة كاملة لما يسمى "قربان الفصح" في منطقة القصور الأموية الملاصقة لأسوار المسجد الأقصى.
وأتت هذه الخطوة بعد "قمة حاخامية" عُقدت في الأقصى لمناقشة فرض طقوس "الفصح" العبري فيه، وبعد دعوات من حاخامات اليمين المتطرف وتعهدات من قادة جماعات "الهيكل" بإدخال ما يسمونه "قربان الفصح" إلى الأقصى في اليوم الـ 14 من شهر رمضان.
وتواصل جماعات "الهيكل" المزعوم حشد مناصريها لاقتحام المسجد الأقصى في عيد "الفصح"، وتدنيسه بإقامة الطقوس فيه، والتي يتخللها إدخال ما يسمونه فطير العيد، وقراءة جماعية لمقاطع من "سفر الخروج"، ودخول طبقة "الكهنة" بلباس "التوبة" الأبيض، وذبح "قربان" العيد في باحاته.
وسيحاول المستوطنون خلاله إدخال ما يسمونه "القربان" أو إدخال دمه لنثره على صحن الصخرة، ابتداءً من يوم الخميس.
وأعلنت ما تسمى حركة "العودة إلى جبل الهيكل" عن مكافأة مالية لمن ينجح بتقديم "قربان الفصح" في المسجد الأقصى، خلال العيد العبري.
ورداً على تلك الدعوات، أُطلقت دعوات فلسطينية تحت عنوان "في الأقصى اعتكافي"، بهدف الإقبال الواسع على الاعتكاف والرباط في المسجد الأقصى، في الليالي العشر الثانية من شهر رمضان.
ويتعرض المسجد الأقصى لاقتحامات المستوطنين الاستفزازية على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة احتلالية لفرض التقسيم الزماني في المسجد، وتزداد وتيرة هذه الاقتحامات في فترة الأعياد اليهودية.