تعهد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اليوم الأربعاء، بمواصلة التصدي للدعوات المطالبة باستقالته.

وأكّد جونسون، في كلمة أمام مجلس العموم البريطاني، أنه "لن يرحل من منصبه، بالرغم من سلسلة الاستقالات التي طالت حكومته، ومن تراجع الدعم عنه بشكل كبير".

وقالت وسائل إعلام بريطانية محلية، إنّ "جونسون ووزير المالية الجديد سيضعان خطة اقتصادية مشتركة يوم غد الخميس".

وارتفع عدد الاستقالات من حكومة جونسون، ما بين وزراء ووزراء مفوضين، إلى 27 حتى الآن، بينهم وزير الصحة ساجد جاويد، ووزير المال ريشي سوناك، ووزيرة العمل والمعاشات ميمس ديفيز، ووزير التجارة والطاقة والصناعات الاستراتيجية لي رولي، ووزير الإسكان ستيوارت أندرو، ووزير التعليم ناظم الزهاوي، ووزير الأسرة والطفولة ويل كوينس.

وحاول جونسون، الذي يبدو أن عزلته تتزايد يوماً بعد يوم، استغلال جلسة مجلس العموم للرد على الأسئلةـ، في محاولة منه لإظهار صلابة موقفه. مكرراً التبريرات التي ساقها إثر أحدث فضيحة أضرت بصورة حكومته وأدت إلى تصدعها.

• مواضيع متعلقة

روسيا تطرد دبلوماسياً بريطانياً بعد اتهامه بالتجسس

26 تشرين ثاني

استطلاع للرأي: غالبية البريطانيين يؤيدون اعتقال نتنياهو

26 تشرين ثاني

وفي وقت سابق، حاول جونسون إعادة تثبيت أركان سلطته، من خلال تعيين، ناظم الزهاوي، وزيراً للمال، وهو النجم الصاعد في حزب المحافظين.

لكن أداءه في الرد على أسئلة المشرعين قوبل بإيماءات صامتة، وفي بعض الأحيان، بضحك صريح. وفي لحظة ما، تلقى جونسون سؤالاً من أحد أعضاء حزبه عما إذا كانت هناك أي ظروف على الإطلاق تقتضي منه أن يتقدم فيها باستقالته؟

وأجاب جونسون أنه "لن يستقيل إلا إذا عجزت الحكومة عن مواصلة أداء عملها".

حتى أن بعض زملاء جونسون في الحكومة حاولوا جاهدين كتم ضحكاتهم حين سخر زعيم حزب العمال المعارض من حكومته، لكونها "خفيفة الوزن".

وقال جونسون أمام النواب: "عندما تكون الأوقات عصيبة... هذه بالضبط هي اللحظة التي تتوقع فيها أن تواصل الحكومة عملها، لا أن تنسحب... وأن تباشر المهام المنوطة بها وأن تركز على الأشياء التي تهم الناس"، مؤكداً أن الحكومة ستكمل ولايتها.

وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني إن "جونسون يعتقد أنه سيفوز مرة أخرى في حال التصويت على الثقة في مجلس العموم".