"عرين الأسود" تنعى شهداء جنين: سلسلة ثأر الشهداء لم تنتهِ بعد
"عرين الأسود" تنعى شهداء مخيم جنين اليوم، وتدعو الشعب الفلسطيني للنزول إلى الشوارع لكي يُسمعوا العالم كلّه صوت جنين ومخيمها.
نعت "عرين الأسود" في بيان، اليوم الثلاثاء، "المجاهد البطل الشهيد عبد الفتاح خروشة، منفذ ثاني عملية من عمليات سلسلة الثأر"، كذلك نعت الشهداء محمد وائل غزاوي، طارق زياد مصطفى ناطور، زياد أمين الزرعيني، معتصم ناصر صباغ، ومحمد خلوف.
ودعت أبناء الشعب الفلسطيني في أماكن وجوده كافة إلى النزول للشوارع، في تمام الساعة 12:00 منتصف الليل (بالتوقيت المحلي)، "لكي يُسمعوا العالم كلّه صوت جنين ومخيمها".
وأكّدت "عرين الأسود" أن "سلسلة ثأر الشهداء لم تنته بعد"، وتوجّهت إلى الاحتلال بالقول: "لقد حضر لكم الشهيد عبد الفتاح في وضح النهار مترجلاً بوجه مكشوف اخترق قلب منظومتكم الأمنية".
وفي وقت سابق اليوم، دعت كتائب الشهيد عز الدين القسام كل المجاهدين في كل مكان إلى تصعيد المقاومة المسلحة في وجه الاحتلال في كل فلسطين، وزفّت شهداء جنين الذين ارتقوا في المخيم بعد اعتداء إسرائيلي عليه.
ونعت الكتائب في بيانها العسكري شهيدها القسامي عبد الفتاح خروشه "أبو خالد"، منفذ عملية حوارة التي قُتل فيها اثنان من الإسرائيليين، مؤكدةً أنّها جاءت رداً ودفاعاً عن الشعب الفلسطيني في وجه جرائم الاحتلال.
واستشهد 6 مواطنين اليوم وأصيب 26 آخرون على الأقل في اقتحام أعداد كبيرة من قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة جنين ومخيمها، وسط اشتباكات مع مقاومين فلسطينيين، بالتزامن مع اقتحام مماثل في مدينة نابلس واعتقال عدد من المواطنين.
واقتحمت قوات عسكرية كبيرة قدرت بنحو 40 آلية عسكرية مخيم جنين، بعد تسلل قوات خاصّة بزيٍ مدني، وحاصرت منزلاً في شارع مهيوب شرق المخيم وقصفته بصواريخ في حين كانت مروحيات ومسيّرات تشارك في العدوان.
وكان حاجز حوارة في نابلس شهد في 26 من الشهر الماضي، عملية فدائية قُتل خلالها مستوطنان إسرائيليان بإطلاق نار نفذه فلسطيني نجح في الانسحاب من مكان العملية.
ونُفذت العملية في المنطقة الأكثر حساسية والأخطر أمنياً جنوب مدينة نابلس، وتزامناً مع قمة العقبة، وبعد أيام من ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة نابلس.