عبر الفيديو كونفرانس.. اجتماع 6 رؤساء أفارقة لطرح تسوية بين روسيا وأوكرانيا
6 رؤساء أفارقة يعقدون اجتماعاً عبر الإنترنت، من أجل بحث مبادرة منهم للوساطة بين روسيا وأوكرانيا، بهدف وقف الحرب.
عُقدَ اجتماع عبر الإنترنت يضم 6 رؤساء أفارقة، أمس الاثنين، لبحث مبادرة للوساطة بين روسيا وأوكرانيا، بهدف وقف الحرب المندلعة بينهما منذ أكثر من عام.
وجاء في بيان للرئاسة المصرية، بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي، شارك عبر تقنية الفيديو كونفرانس، في اجتماع مع عدد من الرؤساء الأفارقة، للتباحث حول تفاصيل المبادرة الأفريقية للوساطة في الأزمة الروسية الأوكرانية".
وشارك في الاجتماع "رئيس جزر القمر، الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، عثمان غزالي، ونظراؤه الجنوب أفريقي، سيريل رامافوزا، والسنغالي، ماكي سال، والأوغندي، يوري موسيفيني، والزامبي، هاكايندي هيتشيليما".
كذلك، أكد القادة أنّ "لأفريقيا مصلحة أكيدة في العمل على إنهاء هذا النزاع، بالنظر لآثاره السلبية الهائلة على دولها والعالم، في قطاعات منها أمن الغذاء والطاقة والتمويل الدولي"، وفق البيان المصري.
من جانبه، أعرب السيسي، خلال الاجتماع عن "تطلّع مصر لأن تُسهم المبادرة الأفريقية في تسوية النزاع الروسي الأوكراني، في ضوء ما يربط دول القارة الأفريقية عبر علاقات ممتدة مع الدولتين".
وشهد الاجتماع "التوافق على استمرار العمل المكثّف على دفع المبادرة الأفريقية من خلال بلورة الآليات اللازمة لتشجيع الجانبين الروسي والأوكراني على الانخراط فيها، بشكل إيجابي خلال الفترة المقبلة"، من دون تفاصيل أكثر.
وتُعتبر روسيا وأوكرانيا من كبار منتجي ومصدري الغذاء العالميين، وتُعد روسيا أكبر مصدر للقمح عالمياً، وتأتي أوكرانيا في المرتبة الخامسة، وتعتمد عليهما غالبية دول القارة الأفريقية.
بدوره، أعلن رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامابوسا، في السادس عشر من أيار/مايو، أنّ الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وافقا على استقبال بعثة من زعماء أفارقة لبحث خطة سلام محتملة لحل الصراع.
وقال رامابوسا، خلال إفادة صحافية مقتضبة مع رئيس وزراء سنغافورة: "أظهرت مناقشاتي مع الزعيمين استعدادهما لاستقبال الزعماء الأفارقة، وإجراء مناقشة بشأن سبل إنهاء هذا الصراع، مؤكّداً أنّ "فرص نجاح هذه الخطوة ستتوقّف على المناقشات التي ستُجرى".
يذكر أنّ جنوب أفريقيا تواجه انتقادات غربية منذ بداية الحرب في أوكرانيا، لقربها من موسكو، علماً أنها تؤكد تبنّيها موقفاً محايداً، رافضةً الانضمام إلى الدعوات الغربية لإدانة روسيا.