عباس: آن الاوان لاتخاذ قرارات لحماية حقوق الشعب الفلسطيني وثوابته
رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يتحدث في كلمة أمام المجلس الثوري لحركة فتح عن الأوضاع في فلسطين لا سيما في ظلّ حكومة نتنياهو المرتقبة.
قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في كلمة أمام المجلس الثوري لحركة فتح، إنّ "الأوان آن لاتخاذ ما يلزم من قرارات لحماية حقوق شعبنا وثوابتنا"، معتبراً أنّ "مواجهة حكومة المتطرفين الإسرائيلية تستدعي أن نعمل جميعاً على فضحها وإفشالها بوحدتنا".
وافتتح المجلس الثوري لفتح، برئاسة عباس، وبحضور قيادات فلسطينية مختلفة، أعمال دورته العاشرة مساء اليوم الأحد، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله ، التي عقدت بعنوان: "مقاومة الاحتلال والاستعمار الاستيطاني بكل الوسائل المشروعة، دورة شهداء المقاومة الشعبية".
وقال عباس "نحن في مرحلة غاية بالدقة والصعوبة نتيجة للمتغيرات في المنطقة والعالم، ما يتطلب من كل أبناء شعبنا وقيادته في الوطن والخارج، والأمتين العربية والإسلامية، وكل مؤيدي القضية الفلسطينية، التكاتف والوحدة لمواجهة هذه المتغيرات".
واعتبر عباس أنّه في مواجهة حكومة الاحتلال "الأمر يستدعي تدعيم صمود شعبنا، الذي هو الأساس في مواجهة هذه الفاشية، التي نتوقع منها المزيد من الانتهاكات والعدوان والجرائم، والتي يجب أن نعمل جميعاً على مواجهتها وفضحها وإفشالها بوحدتنا وصمود شعبنا وتمسكنا بحقوقنا".
وشدد عباس على "التمسك بالثوابت الوطنية التي أقرها المجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر عام 1988 والقرار الوطني المستقل"، مؤكداً "أهمية العمل الدبلوماسي والسياسي والاعلامي في مواجهة الرواية الصهيونية الزائفة التي تتناقض مع الرواية الفلسطينية، التي يجب علينا التمسك بها ونقلها لأبنائنا وأحفادنا والأجيال القادمة".
وتابع: "ماضون في إجراء المصالحة على أساس اعتراف الفصائل كافة بمنظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد للشعب"، مضيفاً: "مستمرون في عملية بناء المؤسسات رغم كل ما نتعرض له من ضغوط ومعوقات، والاحتلال هو الأصعب".
وجدد عباس تمسّكه "بإجراء الانتخابات تشمل جميع الأراضي الفلسطينية، بما فيها مدينة القدس".
وأوضح عباس أنّ القمة العربية "وافقت على جميع القرارات التي طلبتها دولة فلسطين"، لا سيما "تشكيل وفد وزاري عربي للتحرك على المستوى الدولي، لفضح ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي وشرح روايتنا، والالتزام بتنفيذ مبادرة السلام العربية، وحشد الدعم لنيل المزيد من الاعتراف من قبل الدول الأوروبية بدولة فلسطين، وتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2334 والقرارين 181 و194".
وتابع مؤكداً "أننا سنواصل الانضمام للمنظمات الدولية والتوجه إلى الأمم المتحدة للحصول على العضوية الكاملة، ومطالبة الدول التي لم تعترف بفلسطين الاعتراف بها".