طهران تكشف عن غواصة "بعثت" الثقيلة
قائد القوة البحرية التابعة للجيش الإيراني يعلن أن بلاده تُنتج "كل أنواع المعدات العسكرية"، وأن القوات البحرية "تعمل على تأمين ممرات الشحن في المحيط الهندي والبحر الأحمر".
قال قائد القوة البحرية التابعة للجيش الإيراني، الأدميرال شهرام إيراني، إنَّ بلاده تُنتج "كل أنواع المعدات العسكرية". وأعلن، في مؤتمر صحافي، أنَّه سيتم الكشف، لأول مرة، عن غواصة "بعثت" الثقيلة، وذلك في يوم القوات البحرية.
وأوضح الأدميرال إيراني أن قوات بلاده "تعمل على تأمين ممرات الشحن"، وعبَّر عن استعدادها "للقيام بهذه المهمة الحيوية في البحر الأحمر والمحيط الهندي من
أجل خلق الأمن للاقتصاد العالمي".
وأضاف أن "من بين أهم برامج القوات البحرية إزاحة الستار عن معدَّاتٍ دفاعيةٍ متطورةٍ، والمحافظة على الدورات التدريبية الحديثة، وتحسين قدرة الردع في البلاد".
وتعليقاً على مناورات "ذي الفقار"، التي أجرتها إيران مطلع الشهر الجاري، قال إيراني إن "البحرية تألّقت بصورة جيدة في هذه التدريبات".
واعتبر أنَّ "للبحرية وجوداً فعّالاً في البحار، من حيث تمكّنها من كسر جميع معادلات الأعداء، ولم تعد قدرتها مخفيّةً عن أحد".
وتابع قائد القوة البحرية الإيرانية أنَّ "رفع مستوى القدرة الدفاعية، ورفع مستوى السفن والمعدات السطحية وتحت السطحية والجوية لهذه القوة، هما إحدى الـمُهمّات الرئيسة للقوات البحرية"، مؤكِّداً أنَّ القوات البحرية تبذل كل جهودها من أجل أداء المهمات في أفضل طريقةٍ ممكنةٍ.
العقوبات في مجال الدفاع ليس لها معنى
وأشار الأدميرال شهرام إيراني إلى أن "وجود العقوبات، أو عدم وجودها، لا معنى له بالنسبة إلى إيران في مجال الدفاع"، وأشار إلى أنه "عندما تستطيع إيران إنتاج جميع أنواع السفن والغواصات وأنواع متعددة من المعدات الدفاعية المتطورة، فلا معنى للعقوبات".
واستدلّ إيراني على فشل هذه العقوبات العسكرية، بالقول إنَّ "حقيقة أن العدو يقاطع مجال الرعاية الصحية وضرورات الناس الأساسية، ويمنع دخول الأدوية، تعني أنه استخدم كل قوته، وأنه لجأ إلى هذا النوع من العقوبات بدافع اليأس والعجز".
وفي الـ 7 من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، نفّذ الجيش الإيراني مناورات "ذي الفقار 1400" البرمائية في سواحل مكران، جنوبي شرقي إيران، بمشاركة وحدات المشاة والمدرعات والوحدات الميكانيكية ومنظومات الدفاع الجوي والسفن البحرية والغواصات، وبدعمٍ من مقاتلات القوة الجوية ومسيّراتها في المنطقة العامة لسواحل مكران.
وأكّد المتحدث باسم المناورات، الأدميرال أمير سيد محمود موسوي، أن هذه المنارورات، بالإضافة إلى الاستعدادات العسكرية الدفاعية، تهدف إلى إرساء الأمن في منطقة غربي آسيا، بالاعتماد على قوة دول المنطقة ووحدتها، موضحاً أن رسالة مناورات "ذي الفقار" المشتركة لدول المنطقة هي الاستعداد لإرساء السلام والصداقة، بالاعتماد على قدرات المنطقة، لأن التاريخ أثبت أن دولاً أخرى أجنبية كانت أطرافاً تحرّض على الحرب وتزعزع الأمن، ولم تجلب إلى منطقة غربي آسيا سوى انعدام الأمن والحرب والاحتلال.