طهران تدين العدوان على اليمن: يؤجج عدم الاستقرار في المنطقة
المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، يؤكد أنّ الهجمات الأميركية - البريطانية على اليمن تعسّفية ولن تؤدي سوى إلى مزيدٍ من "تأجيج حالة من انعدام الأمن والاستقرار في المنطقة".
أكّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إدانة بلاده الهجمات العسكرية التي شنتها كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة فجر اليوم الجمعة على عدّة مدن يمنية.
وقال كنعاني إنّ الهجمات العسكرية تأتي "تماشياً مع استمرار دعم أميركا وبريطانيا لجرائم الحرب التي يرتكبها النظام الصهيوني"، مشيراً إلى أنّها "هجماتٌ تعسفية لن يكون لها سوى تأجيج حالة من انعدام الأمن والاستقرار في المنطقة".
وأضاف كنعاني أنّ "هذه الهجمات هي انتهاكٌ واضح لسيادة اليمن ووحدة أراضيه وخرقٌ للقوانين والأنظمة والحقوق الدولية".
وأعرب كنعاني عن قلق بلاده من عواقب تكرار مثل هذه الهجمات التعسّفية على السلم والأمن الإقليميين والدوليين، داعياً المجتمع الدولي إلى منع انتشار الحرب وعدم الاستقرار وانعدام الأمن في المنطقة بردود فعلٍ وإجراءات مسؤولة.
وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا قد شنّتا، فجر الجمعة، عدواناً عسكرياً على العاصمة اليمنية صنعاء، إضافة إلى محافظات الحُدَيْدَة وصعدة وذمار وتعز وحجة، وفق ما أوردته وكالة "سبأ" الرسمية اليمنية.
وتجدّدت الغارات الأميركية - البريطانية، مستهدفةً منطقة طخية في صعدة شمالي اليمن ومديرية باجل في الحديدة غرباً، بحسب ما نقل مراسل الميادين، في ظل تواصل تحليق المقاتلات الأميركية والبريطانية في أجواء محافظتي الحديدة وصعدة.
في السياق نفسه، نقلت شبكة "أن بي سي" عن مسؤولين أميركيين قولهم إنّ الجيشين الأميركي والبريطاني "وجّها ضربات ضد أهداف في مواقع متعددة في اليمن بواسطة طائرات مقاتلة وصواريخ توماهوك كروز أطلقت من سفن البحرية".
يُذكر أنّ صنعاء أكّدت أنّها "على استعداد كبير لأي عدوان أميركي - بريطاني"، وذلك في أعقاب التقارير التي تحدّثت عن العدوان المتوقّع عليها من جانب واشنطن ولندن.
وأكد عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله اليمنية محمد البخيتي أنّ الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا "أخطأتا في شنّ الحرب على اليمن، ولم تستفيدا من تجاربهما السابقة، وستدركان عما قريب أنّ العدوان المباشر على اليمن كان أكبر حماقة في تاريخهما".