صنعاء ترفض بيان "مجموعة الرباعية": محاولة لفرض وصاية على اليمن

وزارة الخارجية في حكومة صنعاء ترفض ما صدر عن مجموعة "رباعية العدوان" في اجتماعها الأخير، وتدعو دول العدوان إلى "تغيير استراتيجيتها من الحرب العدوانية إلى السلام".

  • وزارة الخارجية في حكومة صنعاء (أرشيف).
    وزارة الخارجية في حكومة صنعاء (أرشيف).

أكّدت وزارة الخارجية في حكومة صنعاء رفضها ما صدر عمّا يُسمى "مجموعة الرباعية" في اجتماعها الأخير، على هامش أعمال الدورة الـ 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي أظهرها كأنها "تحاول فرض الوصاية على الجمهورية اليمنية وشعبها، عبر موقفها بشأن العدوان".

وقالت وزارة الخارجية، في بيان صادر عنها اليوم السبت: "إذا كانت ما تسمى الرباعية جادة في الحديث عن السلام، فعليها إثبات ذلك للمجتمع الدولي، من خلال إعلان إنهاء العدوان العسكري ورفع الحصار الشامل، وليس إشادة ببعض الخطوات الإنسانية غير الكافية لمواجهة تداعيات الكارثة الإنسانية التي أوجدتها دول العدوان".

وجددت وزارة الخارجية تأكيد "موقف صنعاء، الذي لا غبار عليه، والذي تم تكراره عبر أعلى مستويات القيادة، ومفاده أنها مع السلام العادل والمشرف للشعب اليمني"، داعيةً "دول العدوان إلى تغيير استراتيجيتها من الحرب العدوانية إلى السلام".

وأكّد بيان وزارة الخارجية أن "صنعاء لن تبقى مكتوفة اليدين من أجل تمييع الهدنة بقصد إدخال البلاد في حالة اللاحرب واللاسلم".

وأفاد بيان مشترك لحكومات السعودية والإمارات والولايات المتحدة وبريطانيا، في وقت سابق اليوم السبت، بأن "اجتماعاً للأطراف الأربعة دان التعزيزات العسكرية الواسعة النطاق" لقوات صنعاء و"الهجمات التي هددت بعرقلة الهدنة".

وأعربت الدول الـ4 عن دعمها الكامل لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، من أجل تمديد الهدنة وتوسيعها، بالإضافة إلى التنفيذ الكامل لجميع شروطها.

وأعلنت الأمم المتحدة، في شهر آب/أغسطس الماضي، نقلاً عن مبعوثها إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أنّ "الأطراف المتحاربة وافقت على تمديد الهدنة شهرين إضافيَّين، وفقاً للشروط نفسها".

وتتضمّن بنود الهدنة السارية في اليمن، منذ الـ 2 من نيسان/أبريل الماضي، والتي جرى تمديدها أيضاً في الـ 2 من حزيران/يونيو، إيقافَ العمليات العسكرية الهجومية، براً وبحراً وجواً، داخل اليمن وعبر حدوده، وتيسير دخول سفنٍ تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غربي اليمن.

اخترنا لك