صفي الدين: المقاومة الآن في موقع الفعل.. والاحتلال لا يمكنه القضاء على حماس

رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، السيد هاشم صفي الدين، يؤكد أنّ "المقاومة الآن في موقع الفعل"، بينما الاحتلال مرتدع بفضل معادلات المقاومة، مشدداً على أنّ "إسرائيل" لن تتمكن من القضاء على حماس والمقاومة في غزة.

  • رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين
    رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين

أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، السيد هاشم صفي الدين، أنّ "المقاومة الآن في موقع الفعل والعمل، وستبقى موجودة من أجل حماية الوطن والشعب"، مشدداً على أنّها "حاجة وضرورة".

وشدد صفي الدين على أنّ "السلاح باقٍ في أيدينا من أجل مواجهة العدو، الذي لا يمكن الاطمئنان إليه"، مشيراً إلى أنّ ما يحدث في قطاع غزة، الذي يتعرّض للعدوان الإسرائيلي منذ أكثر من شهر، يؤكد أنّه "لا يمكن الركون إلى أي قوة في العالم بهدف الحماية، لأنّنا في مواجهة عدو لا يعرف أي قيم".

وفي كلمة ألقاها، خلال حفل تأبيني في الضاحية الجنوبية لبيروت، قال: "نردّ على العدو بتأكيد أنّنا سنعمل على تحسين مقدراتنا الصاروخية".

وأضاف صفي الدين أنّ "الأمن والأمان يُصنعان بسلاحنا ودمائنا وبمقدراتنا"، مجدداً موقف حزب الله بالتمسك بالمعادلة، التي تفيد بأنّ "القتل سيقابله قتل، والمدني في مقابل المدني".

ورأى رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله أنّ الاحتلال الإسرائيلي "لن يتوانى عن إلحاق الدمار بلبنان والثأر منه"، مشيراً إلى أنّه مرتدع بسبب المعادلات التي فرضتها المقاومة.

وتابع: "إذا كان هدف العدو إخافتنا من خلال إجرامه، فعليه أن يدرك أنّ هذه المشاهد تجعل الناس أكثر تمسكاً بالمقاومة من أجل ردعه"، مؤكداً أنّه "لا يمكن لأحد في هذا العالم أن يوقف المدّ المقاوم في منطقتنا".

وأكد أنّ "المقاومة هي الضمان، ولا يمكننا التعويل على ما يسمى الدول الكبرى التي تروّج حل الدولتين، الذي انتهى"، وأنّ "المجاهدين في غزة هم الذين سيحسمون المعركة في الميدان، وهم من سيحسم المستقبل مع ظروف أفضل لمصلحتهم". 

و"الذين يصنعون الحاضرَ والمستقبل هم المجاهدون الأبطال في غزة، الذين ينقضّون كالأسود على الدبابات مع أسلحتهم المتواضعة"، بحسب ما أضاف.

وأكد صفي الدين أنّ الاحتلال الإسرائيلي "أمّن الغطاءَ السياسي من الولايات المتحدة الأميركية لممارسة عدوانه، عبر قتل كل شيء في غزة"، لافتاً إلى أنّ تجربة غزة "تثبت أن العمل المقاوم هو الأجدى". 

وأشار إلى أنّ الاحتلال "يتوهّم ويخطئ إذا كان يعتقد أنّ في استطاعته القضاء على حركة حماس، أو غيرها من فصائل المقاومة"، إذ ازدادت المقاومة وجوداً وقوةً، بينما يعيد الاحتلال "تجربةً بائدةً في غزة". 

ووفقاً له، فإنّ "حماس ستبقى، والمقاومة ستصبح أقوى، والمباني والمستشفيات ستعود أفضل مما كانت عليه".

وأمس، قال الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، خلال الخطاب الذي ألقاه بمناسبة يوم شهيد حزب الله، إنّ المقاومين في غزة، "يقاتلون بشموخ".

وشدّد على أنّ "إسرائيل" لم تحقّق أي إنجاز تستطيع أن تقدّمه إلى جمهورها، مشيراً إلى أنّ "إبداع المقاومين هو الحاسم، والرهان اليوم هو على الميدان".

وفيما خص لبنان، أكد السيد نصر الله أنّ جبهة الجنوب مع فلسطين المحتلة ستبقى "جبهةً ضاغطةً"، مُشِيداً بالبيئة الحاضنة للمقاومة، ومشيراً إلى أنّ "هناك موقفاً عاماً في لبنان متضامناً مع غزة، ومؤيّداً لعمليات المقاومة، أو متفهماً لها، باستثناء بعض الأصوات التي تُعَدّ شاذة".

اقرأ أيضاً: إعلام إسرائيلي: نصر الله يرفع السقف كل مرة.. وخطابه حرب استنزاف

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك